ساركوزي: صواريخ إيران تشكل تهديدا لأوروبا وعلى الأسرة الدولية أن تحزم أمرها

البيت الأبيض يوضح كلام بوش حول سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية

الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يدخل الغواصة الجديدة «الرهيب» أمس في تشيربورغ جنوب غربي فرنسا (أ.ف.ب)
TT

عبّر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس عن موقف متشدد إزاء إيران، حيث اعتبر أن برامج التسلح التي تطورها، إن في ميدان الصواريخ البالستية أو البرنامج النووي العسكري، يعتبر تهديدا لأوروبا، متبنيا بذلك طرحا شبيها بالطرح الأميركي والإسرائيلي. وقال إن «أمن أوروبا هو على المحك وإزاء انتشار الأسلحة «النووية» يتعين على المجموعة الدولية أن تحزم أمرها وأن تكون موحدة». واغتنم ساركوزي مناسبة إطلاق الغواصة النووية «لو تيريبل» وتعني «الرهيبة»، من قاعدة شربورغ البحرية العسكرية في غرب فرنسا، للحديث عن المخاطر المترتبة على البرامج الصاروخية الإيرانية. وقال متوجها الى العسكريين والسلطات المدنية التي كانت متجمعة في القاعدة البحرية، ان إيران «تطور مدى صواريخها، فيما تحوم شبهات حول برنامجها النووي». وهي المرة الأولى التي تقول فيها فرنسا على لسان أرفع مسؤوليها، إن الصواريخ الإيرانية وبرنامج طهران النووي يهددان أمن أوروبا. وسبق لباريس أن جزمت بالبعد العسكري للبرنامج النووي الإيراني، على الرغم من التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة النووية في فيينا والاستخبارات الأميركية التي تؤكد عكس ذلك. من جهة أخرى، حاول البيت الابيض امس توضيح تصريحات للرئيس الاميركي جورج بوش، قال فيها ان النظام الايراني اعلن نيته امتلاك السلاح النووي. ونفى النظام الايراني خلال الاعوام الاخيرة سعيه الى التزود بالسلاح النووي، مؤكدا ان انشطته النووية تستهدف فقط انتاج الطاقة الكهربائية. لكن بوش كرر الاربعاء الماضي لإذاعة «فاردا» الاميركية التي تبث باللغة الفارسية، رفضه السماح لإيران بممارسة أنشطة نووية حساسة، وقال: «لقد اعلنوا انهم يريدون (امتلاك) سلاح نووي لتدمير أناس، بعضهم في الشرق الاوسط. وهذا امر غير مقبول بالنسبة الى الولايات المتحدة وبالنسبة الى العالم».

وأوضح متحدث باسم البيت الأبيض، أن بوش «خلط» بين تصريحات المسؤولين الايرانيين حول إزالة اسرائيل من الوجود والانشطة النووية والبالستية الايرانية.

وقال غوردن جوندرو المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ان «الرئيس خلط في رده بين البرنامج السري للاسلحة النووية الذي كان لدى الايرانيين وبرنامجهم الحالي للتخصيب واختبار الصواريخ البالستية».

ويتم الربط بين تخصيب اليورانيوم الذي ينتج وقودا للمحطات النووية المدنية ويمكن استخدامه في صنع السلاح النووي، ببرنامج الصواريخ الايرانية وتصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن «ازالة اسرائيل من الخارطة». وكان بوش قال في حديثه الاذاعي أيضا، إن «من حق» الايرانيين امتلاك برنامج مدني، واضاف ان «المشكلة انه لا يمكننا ان نثق بهم بالنسبة الى تخصيب اليورانيوم لانهم اخفوا برامج في الماضي وربما يخفون برنامجا اليوم، من يدري؟».

ونبه الى ان بلاده ستكون «حازمة» في دفع ايران الى وقف التخصيب، لكنها ستتعامل بـ«شكل منطقي» مع حق الايرانيين في الحصول على برنامج مدني. وجاء حديث بوش الى الاذاعة التي تمولها الحكومة الاميركية، في اطار سلسلة رسائل يوجهها الى الشعب الايراني لمناسبة العام الايراني الجديد.