زعيما قبرص يتفقان على بدء محادثات رسمية لتوحيد الجزيرة بعد 3 أشهر

أعلنا فتح ممر وسط نيقوسيا بين الشطرين اليوناني والتركي

TT

في أول لقاء بينهما بعد انتخاب رئيس جديد لقبرص في نهاية الشهر الماضي، التقى أمس الرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس مع الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت، في محاولة جديدة لتحريك المفاوضات الهادفة إلى إعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ 34 عاما.

وجاء اللقاء بين الزعيمين القبرصيين والذي عقد في دار سكن رئيس بعثة الأمم المتحدة في قبرص مايكل مولر الذي يقع على الخط الفاصل في العاصمة نيقوسيا، في إطار مساع جديدة لتحريك المفاوضات في الملف القبرصي ومناقشة اتفاق الثامن من يوليو (تموز) 2006.

واتفق الزعيمان على فتح ممر شارع ليدرا الكائن وسط العاصمة نيقوسيا ليمكن سكان العاصمة من العبور بسهولة بين الشطرين، كما تم الاتفاق على لقاء آخر بين الرئيس القبرصي وزعيم القبارصة الأتراك خلال 3 أشهر لمناقشة القضايا الأساسية لحل القضية القبرصية.

وأعرب الزعيمان بعد اللقاء عن أملهما في حل قريب للقضية وذكرا أنهما اتفقا على تفعيل اللجان الفنية المشتركة بين الجانبين، والمنبثقة وفقا لاتفاق 8 يوليو لمناقشة وحل المشاكل اليومية بين مواطني الجزيرة. وجرى تكليف جورج ياكوفو وزير الخارجية السابق من الجانب القبرصي اليوناني وطلعت نامي من الجانب القبرصي التركي، رئيسي اللجان الفنية، بمتابعة اللجان وتفعيلها واللقاء في الاسابيع المقبلة. وفي تصريح للرئيس القبرصي خريستوفياس بعد انتهاء اللقاء، قال: «نحن ننظر الى الأمام»، وأضاف وقد بدا عليه الارتياح الشديد: «طلعت صديقي منذ الصغر... وسنعمل بجدية لحل القضية». ومن جانبه صرح زعيم القبارصة الأتراك محمد علي طلعت ان الهدف هو التوصل لحل شامل في اقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن خلال اللقاء تم الاتفاق على خطوات حل القضية.

وقضت مذكرة تفاهم 8 يوليو (تموز) وقعها الطرفان بتشكيل 7 لجان فنية لمناقشة القضايا الجوهرية و7 مجموعات عمل لمتابعة الأحداث اليومية التي تهم القبارصة الأتراك واليونانيين في الجزيرة المقسمة لإيجاد الحلول لها.

وقبرص مقسمة منذ عام 1974 اثر التدخل العسكري في شمال الجزيرة واحتلال 37 في المائة من إجمالي مساحتها وإطلاق عليها جمهورية شمال قبرص التركية والتي لا تعترف بها سوى أنقرة دون بقية عواصم دول العالم.