الرئيس الصربي يصف قرار بوش تسليح كوسوفو بـ«السيئ» ورئيس وزراء كوسوفو يعتبره «خبراً ساراً»

TT

أحدثت تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش التي أعلن فيها تزويد كوسوفو بالاسلحة، ردود فعل كثيرة، حيث دعت موسكو الى اجتماع عاجل مع حلف شمال الأطلسي. واعتبر الرئيس الصربي بوريس طاديتش التصريحات الاميركية بأنها «خبر سيئ»، فيما حيا رئيس وزراء جمهورية كوسوفو الموقف الاميركي وأثنى عليه. وقال السفير الروسي لدى حلف شمال الأطلسي دميتري روغوزين أمس إن الاجتماع المرتقب بين موسكو والناتو سيكون منتصف الاسبوع القادم. وقال ان الولايات المتحدة «تسلح الارهابيين القدامى لمحاربة الارهاب». إلا ان مصادر في حلف الأطلسي نفت علمها بطلب موسكو. وقال السفير الروسي لدى مجلس الأمن، فيتالي تشوركين، إن «الذين يمسكون بمقاليد الحكم في كوسوفو يقدمون أنفسهم كقادة وزعماء لجيش تحرير كوسوفو، وهي منظمة إرهابية».

من جهته، قال الرئيس الصربي إن «قرار ارسال أسلحة إلى كوسوفو خبر سيئ، وعلى الولايات المتحدة التراجع عن مثل هذا القرار». وأضاف: «هذا القرار يأتي في وقت صعب تمر به صربيا والصرب في كوسوفو ولا يمكنني قط القبول به».

كما علق وزير الدفاع الصربي درغن تشوطانوفاتس على بوش، وقال ان «قرار الولايات المتحدة تزويد كوسوفو بالاسلحة غير ضروري بالتأكيد، وبدل الاسلحة كان على الولايات المتحدة المساهمة في تنمية الاقتصاد ومحاربة الجريمة وايجاد فرص عمل لنحو 60 في المائة من العاطلين عن العمل في كوسوفو، وهي أكبر نسبة في العالم». وفي المقابل، حيا رئيس وزراء كوسوفو القرار الأميركي ووصف العلاقات بين بلاده وواشنطن في جلسة للحكومة أمس بأنها «رائعة». وقال: «نحن نرحب بقوات الناتو وبكل الاصدقاء الذين لطالما احترموا شعبنا... وقرار تزويدنا بالاسلحة خبر سار».

ويأتي القرار الاميركي في إطار خطة مبعوث الامم المتحدة مارتي اهتساري التي تضمنت تكوين جيش كوسوفي يضم 2500 جندي و800 من عناصر الاحتياط.