رفض عدد من القيادات الاسلامية البارزة في اوروبا التهديدات التي اطلقها اسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة»، متوعدا فيها دول الاتحاد الاوروبي بهجمات بسبب الرسومات المسيئة الى نبي الاسلام. وأجمع هؤلاء على أن «الرد العملي على الإساءات لا يكون باستعمال القنابل والوعيد والتحريض والرسائل الملغومة، ولكن بالوسائل القانونية والسلمية، مثل اللجوء إلى القضاء والكتابة الى الصحف والبرلمانات الغربية، وهي نفس وسائل المسيئين الى الرسول الكريم». وقال الناشط الاسلامي، الشيخ الدكتور كمال الهلباوي، مستشار مركز دراسات الحضارات العالمية بلندن لـ«الشرق الاوسط»: إن «التهديدات تأتي من رجل محاصر لا يرى الاوضاع التي نعيشها في أوروبا». وأوضح أن «قضايا العلاقات بين الشرق والغرب تحتاج الى وقفة ودراسة عميقة وفهم لأرض الواقع». ويقول الناشط الاسلامي عبد الرؤوف الوزان، رئيس منظمة التحالف من أجل العدل والكرامة، ببروكسل، ان تهديدات بن لادن لا تفيد ولا تخدم الاسلام والمسلمين.
وطالبه بطرح أفكاره على العلماء الثقات، «ولا يظن بنفسه انه العالم الوحيد الذي يفهم الدين».
فيما قال الدكتور غياث صديقي، زعيم البرلمان الاسلامي في بريطانيا، «إن الاسلام دين سلام وليس دين عنف». وأضاف «نحن أدرى بأوضاعنا، وأقدر على الرد على الإساءات التي لحقت بنبينا الحبيب». وقال ان بن لادن «جاء ليصب الزيت على النار».