أفرجت السلطات المصرية أمس، عن 33 فلسطينيا من أعضاء حركة حماس، ضبطوا داخل الأراضي المصرية وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات، في أعقاب اقتحام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة في شهر يناير(كانون الثاني) الماضي.
وقالت مصادر أمنية مصرية أمس، إن أجهزة الأمن المصرية بمحافظة شمال سيناء (480 كيلومترا شمال شرقي القاهرة) نقلت المعتقلين الفلسطينيين داخل حافلتين إلى معبر رفح الحدودي، حيث تم تسليمهم إلى الجانب الفلسطيني. ويأتي الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، غداة اجتماع عقد أول أمس السبت داخل معبر رفح بين اثنين من كبار مساعدي مدير جهاز المخابرات العامة المصرية عمر سليمان وقياديين بحركتي حماس والجهاد.
وكانت حماس قد طالبت بالإفراج عن 36 من كوادرها، كانت الشرطة المصرية قد ألقت القبض عليهم، بعد أن ضبطتهم على الحواجز الأمنية، التي أقامتها على الطريق من رفح إلى العريش، وبحوزتهم بنادق آلية وذخائر وقنابل يدوية ومعدات تستخدم في التفجير عن بعد، وذلك بعد اقتحام عشرات الآلاف من الفلسطينيين الحدود المصرية بغية الحصول على الوقود والسلع في يناير (كانون الثاني) الماضي. وذكرت دائرة الارتباط الفلسطينية في رفح أن ثلاثة فلسطينيين ما زالوا معتقلين في السجون المصرية. وكانت حماس قد اتهمت الأجهزة الأمنية المصرية بتعذيب المعتقلين في سجونها، والتحقيق معهم حول مكان اختفاء الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شليط، ومحاولة جمع معلومات من المعتقلين حول تنقلات رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية. من ناحيته نفت حركة حماس بشدة، أن تكون قد هددت بمهاجمة الحدود مع مصر مجدداً. وقال القيادي البارز في الحركة ايمن طه أن العلاقات بين حماس ومصر «علاقة استراتيجية»إ وأنها لن تسمح بأي عمل يعكر صفو هذه العلاقات. من جهة أخرى، اعتقلت أجهزة الأمن بسيناء أمس الأحد 13 أفريقيا، خلال محاولتهم التسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر.