تقارير: الأميركيون يريدون عودة البريطانيين إلى مركز البصرة

شرطة المحافظة تحذر من «إشاعات تقف وراءها جهات أجنبية»

فتاتان تتبادلان التهنئة بعيد الفصح خارج كنيسة في بغداد أمس (رويترز)
TT

تأمل الولايات المتحدة في عودة القوات البريطانية الى مركز مدينة البصرة لمكافحة العنف المتصاعد فيها، حسبما افاد تقرير في لندن أمس. من جهتها، طمأنت شرطة المحافظة العراقية الجنوبية سكانها بشأن الوضع الأمني فيها. وذكرت صحيفة «صنداي ميرور» البريطانية، امس، أن بريطانيا التي تنشر حوالي 4100 جندي في العراق يتمركزون في البصرة على بعد حوالي عشرة كيلومترات عن وسط المدينة، نقلت المسؤولية الى السلطات العراقية، لكنها قد تدعى الى تعزيز دورها في المنطقة من جديد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري اميركي رفيع المستوى، ان «ثلاث ميليشيات قوية تخوض حاليا معركة دموية في جنوب العراق». وأضاف المصدر ان «القوات الاميركية والعراقية تخوض بدورها معركة لمهاجمة معقل تنظيم القاعدة في الموصل (شمال). لكن بعد ذلك سيكون الهدف تركيز اهتمام التحالف على البصرة وسنطلب من البريطانيين دخول المدينة» مجددا. وتابع «اذا لم يكن لديهم عدد كاف من الرجال، فسنقدم لهم مساعدة المارينز»، مشاة البحرية الاميركيين. وأكد المصدر نفسه، الذي طلب عدم كشف هويته، ان «اقتراح العودة الى البصرة يدرس حاليا على أعلى مستوى في بغداد».

من جهتها، طمأنت قيادة شرطة محافظة البصرة الاهالي محذرة من الاخبار والإشاعات التي تتناقلها بعض وسائل الاعلام والشخصيات «غير المطلعة على حقائق الامور في المحافظة والتي تقف وراءها جهات اجنبية». وجاء في بيان وزعته قيادة الشرطة وحصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه «لوحظ في الآونة الأخيرة تردد إشاعات مغرضة، تتحدث عن مقتل عدد من الاطباء والأساتذة ورجال الامن او اختطاف وفد رياضي أو العثور على عدد كبير من الجثث في البصرة، داخل المدينه أو خارجها، من دون الرجوع الى المصادر الرسمية ذات العلاقة التي لديها الخبر الصحيح والمؤكد، فتقارير الشرطة هي المعتمدة في كل مكان من العالم». وأضاف البيان «يعلم ابناء البصرة ان الهدف من وراء هذه الاشاعات وترويجها هو لخدمة جهات خارجية تعمل من داخل وخارج العراق.