البنتاغون: عدي كان يخطط لاغتيال الجلبي في لندن

كشفت عن مخطط لتنفيذ عمليات في بريطانيا وإيران وكردستان

TT

كشفت دراسة أعدتها وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، بحسب وثائق عثر عليها خلال حرب العراق، ان النجل الاكبر للرئيس العراقي صدام حسين كان يخطط لاغتيال زعيم المعارضة العراقية أحمد الجلبي في لندن في ابريل (نيسان) 2000.

وتقول صحيفة «صاندي تايمز» البريطانية، ان المؤامرة التي أجهضت تضمنت دعوة أحد افراد فدائيي صدام لقتل الجلبي، زعيم المؤتمر الوطني العراقي، الذي كان يقيم في لندن آنذاك.

وكشفت الوثائق المصادرة عن تفاصيل حول دعم صدام لشبكة واسعة من الجماعات الارهابية في الشرق الاوسط من بينهم اسلاميون يرتبطون بتنظيم القاعدة، منها اتفاق تعاون أبرم عام 1993 مع جماعة الجهاد الاسلامي المصرية التي يقودها أيمن الظاهري الذي اصبح فيما بعد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة.

وبحسب الصحيفة، لم يكن هناك اي دليل حقيقي على وجود اتصال مباشر بين صدام وتنظيم القاعدة، غير ان هذه الوثائق قدمت دليلا دامغا على ان عدي صدام حسين كان يخطط لتوجيه أوامر للفدائيين لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات في لندن.

وتشير إحدى المذكرات الصادرة عن مسؤول في «فدائيي صدام» الى أوامر من عدي خلال اجتماعين في مايو (ايار) تدعو للتخطيط لتنفيذ عمليات خاصة في معاقل «الخونة» في لندن وإيران وكردستان العراق.

وأطلق على العملية اسم «تموز المبارك» التي كانت ستدعم من قبل جهاز المخابرات العامة العراقية ايضا. وكان من المقرر ان يحمل العميل معه سما لينتحر في حال تم إلقاء القبض عليه. لكن عملية اغتيال الجلبي فشلت لأن العميل لم يتمكن من الحصول على تأشيرة دخول الى بريطانيا. كما كشفت الوثائق أن المسؤولين في السفارة العراقية بلندن كان لديهم خزينا من الاسلحة التي أمرهم صدام بإتلافها في يوليو (تموز) 2002.