اختار رجال ألمع في منطقة عسير «العرضة» العسيرية للترحيب بوفد سياحي من مدارس المملكة يزور منطقة عسير ومحافظاتها، ويقف على معالمها السياحة والأثرية ضمن برنامج ابتسم الذي يتم بالشراكة بين وزارة التربية والهيئة العليا للسياحة.
الوفد الذي حظي بترحيب منقطع النظير ضم 15 طالبا بينهم 7 أمراء من ابناء الاسرة السعودية المالكة، حيث استمتعوا بالزيارة التي استغرقت عدة ايام وشملت مختلف المناطق السياحية في منطقة عسير وكذلك الاثرية والتاريخية.
وكان الوفد الطلابي لبرنامج التربية السياحية المدرسية قد زار أول من أمس الاول محافظة النماص، وشملت زيارة الوفد «تلفريك» النماص، حيث استمعوا لشرح مفصل من صاحب المشروع عبد الله بن علي العسبلي، وزاروا قصر الحضارات، ومتنزه آل وليد وقصر تراث النماص واطلعوا على ما يحتويه من القطع الأثرية والتاريخية التي تشتهر بها محافظة النماص. وزار الوفد عددا كبيرا من المتنزهات، في مقدمتها متنزه الفرعاء، والحبلة السياحي، وقرية بن حمسان التراثية بمحافظة خميس مشيط، وتجولوا داخل القرية واستمعوا لشرح مفصل من مدير القرية عبد الله بن ظافر بن حمسان عن أنواع التراث داخل القرية، ثم شاركوا في أداء أحد الألوان الشعبية.
الى ذلك أكد الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية أول من امس أن منطقة عسير تسعد دوما بأن تفتح ذراعيها لتفعيل واستقبال كافة البرامج الرامية إلى تطوير وتنمية السياحة الداخلية في كل الاتجاهات.
وعبر امير منطقة عسير خلال استقباله الوفد الطلابي عن ترحابه البالغ بالوفد متمنيا أن تكون زيارتهم قد حققت أهدافها، وأن يكونوا قد استمتعوا بإقامتهم في عسير. من جهته عبر الأمير خالد بن بندر بن فهد احد اعضاء الوفد في كلمة نيابة عن الوفد السياحي قدم خلالها الشكر والتقدير لأمير عسير على ما وجدوه من حفاوة واستقبال، مشيدا بالإنجازات الحديثة والإمكانيات السياحية الكبيرة التي تمتلكها المنطقة، منوها بأن زيارتهم لعسير سترسم لهم تاريخا سياحيا يحمل في أوراقه الكثير من مواقف أهاليها، وقدم شكره للأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان على دعمه لبرنامج (ابتسم) السياحي الذي عمل على إثراء معرفتهم بعسير.
الى ذلك تسلم أمير عسير درعا تذكارية من الوفد الذي غادر أمس مطار أبها مختتما زيارته للمنطقة التي استمرت ثلاثة أيام، في حين رافق الوفد خلال زيارته محافظ النماص سعيد بن علي آل مبارك، ومدير شرطة المحافظة العقيد عبد الله بن محمد الشهراني، وعدد من التربويين بإدارة التربية والتعليم للبنين، وأسرة العسابلة.
يذكر ان الوفد ضم كلاً من الأمير سعد بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير خالد بن بندر بن فهد، والأمير فهد بن منصور بن سعد، والأمير سعود بن خالد بن طلال، والأمير عبد العزيز بن فهد، والأمير سلمان بن بدر بن سعود، والأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، وعبد الرحمن عايد، ومحمد بن حمود العذل، وفهد بن عبد الله راشد البكر، ومرعي بن سعد القحطاني، ومحمد عمير آل صفيل، ومراد طعمه، والمهندس هارون الطخيم، وأحمد بن ضيف الله الصعب، ومنسق البرنامج لزيارة منطقة عسير إبراهيم مسفر الألمعي.
يشار الى ان منطقة عسير تحتل موقعا متميزا وشاسعا في الجنوب الغربي من السعودية. وقد اكتسبت عسير اهميتها الاستراتيجية من كونها تشكل مراكز حضارية هامة وكثافة سكانية كبيرة تمثل جزءا هاما وفعالا من القوة العاملة السعودية. عرفت منذ القدم بجمال طبيعتها وكثافة امطارها وبرودة مناخها اضافة الى احتضانها للمشاتي الدافئة فهي بحق مصيف جميل وموقعها سياحي له خصوصيته، وحاضرة المنطقة وعاصمتها هي ابها التي غازلها الشعراء لجمالها فتمردت عليهم حتى جاء الذي رسمها لوحة وجسدها كلمة فانحنت له فكانت قصيدة لمنطقة عسير وقصب السبق في عميق مخزونها الاستراتيجي وهو صناعة السياحة التي اضحت تراهن عليه بعد ثلاثة عقود من البناء التنموي في هذا الجانب الذي طال الانسان والجبل والغابة والطير والهواء والسهل والساحل حتى اصبحت السياحة هنا تحلم بان تأخذك يوما الى ساحل عسير البحري (الحريضة) ويوما على قمم الجبال وثالثا في سهولها الشرقية حيث الخيمة والجمل وشبه النار. وهنالك مدينة خميس مشيط التي تعد ثالث او رابع مركز تجاري على مستوى المملكة، وهنالك من المدن بيشة وظهران وحائل والنماص وغيرها.