وكيل وزارة الزراعة اليمني لـ «الشرق الأوسط»: استيراد القمح أثر على دخلنا القومي ونتجه إلى زراعته في تهامه

وفد يمني يزور حلقة خضراوات جدة ويدرس التوسع في الأسواق السعودية

TT

كشفت مصادر زراعية لـ«الشرق الاوسط» ان اليمن يتجه الى زراعة القمح بشكل واسع، حيث يعد أهم مادة غذائية ومنتج زراعي استراتيجي، مشيرة الى أن اليمن يستورد معظم احتياجه من القمح، الأمر الذي يستنفد قدراً كبيراً من العملات الصعبة، ويؤثر سلباً على الدخل القومي.

وأشار عبد الملك احمد العرشي وكيل وزارة الزراعة والري باليمن، أثناء لقاء تجاري أول من أمس في السعودية خلال زيارته حلقة خضراوات جدة، الى أن بلاده تعمل باتجاه الاستفادة من تهامة الشرق، قاصدا المحافظات الشرقية، معتمدة على زراعة القمح الذي يعد اهم مادة غذائية ومنتج زراعي استراتيجي. من جهته اوضح عصمت ابو زنادة شيخ طائفة دلالي حلقة الخضر والفواكه في جدة في حديث لـ«الشرق الاوسط»، ان الزيارة جاءت لتتفقد المنتجات اليمنية، خاصة الموز لتحسين جودته الانتاجية وتوسيعها في ما بعد في الاسواق السعودية.

وكان الوفد الزراعي قد وقف على وضع المنتجات الزراعية في الاسواق السعودية خلال زيارته لاسواق الخضراوات في جدة برفقة جابر الشهري مدير عام وزارة الزراعة بجدة.

وبالعودة الى وكيل الوزارة اليمني بين «انه من واقع البيانات الاحصائية المتاحه يمكننا القول ان جملة مساحة الاراضي الصالحة للزراعة في اليمن تقدر بـ1.66.858 هكتار، بينما يستغل منها نحو 1.133.480 هكتار فقط، أي ما نسبته 68 في المائة من إجمالي مساحة الاراضي الصالحة للزراعة. وأضاف أن مساحة أراضي الري بلغت 476 ألف هكتار تمثل حوالي 42 في المائة من اجمالي المساحة المزروعة، بينما الأراضي المزروعة بري المطر تبلغ حوالي 657 هكتاراً، ما يمثل حوالي 58 في المائه، طبقا للإحصاءات الحالية.

واشار إلى انجازات البلاد في أول تعداد زراعي شامل بالتعاون مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي والجهاز المركزي للإحصاء وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والحكومة. وقال وكيل وزارة الزراعه اليمني ان التطور الكبير الذي شهدته التنمية الزراعية في بلادنا حقق نجاحات وإنجازات كبيرة في مجالات الإنتاج والتسويق والتصدير، أملا في تحقيق الكثير في المستقبل. وتابع أنه لا يمكن القول إنه تم إنجاز كل ما نطمح إليه، ولكن يمكن القول إن هناك نجاحات وإنجازات كبيرة في الإنتاج والتسويق ودعم المزارعين وإنشاء المشاريع النموذجية لمزارع المانجو والعنب والرمان والبصل وغيرها من المنتجات الزراعية.

وأبرز الوزير حجم الصعوبات التي واجهتها البلاد في نقل المنتجات الزراعية الى أسواق الدول المجاورة بسبب غياب التجهيزات لنقل المنتجات، طازجة وقادرة على منافسة منتجات دول أخرى. وعن الأسواق المستهدفة أكد أن السوق الخليجية تأتي في المقدمة، بالاضافة إلى دخول السوق الأردنية والسورية واللبنانية، والتصدير إلى فرنسا عبر مركز ذهبان ومأرب وعزان بشكل عام.