المالكي: لا تفاوض مع العصابات الإجرامية

دعا دول الجوار إلى عدم التدخل

TT

رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس التفاوض والحوار مع من وصفهم بـ«العصابات الاجرامية»، مؤكدا في الوقت نفسه المضي قدما في العملية العسكرية التي يشرف عليها في البصرة.

وقال المالكي، خلال استقباله وفدا عشائريا في البصرة، ان «الدولة هي الحاكمة لا غيرها، وهي قادرة على مواجهة اي قوة. عقدنا العزم على التصدي للعصابات الاجرامية ولا رجعة ولا تفاوض معهم. نرفض التحاور مع العصابات». لكن المالكي لم يحدد بالاسم هوية الجهات التي قصدها في حديثه. وتابع ان «الخيار الوحيد أمام المسلحين هو تسليم اسلحتهم وتقديم تعهدات باحترام القانون (...) والاستفادة من الفرصة الكبيرة التي منحناها لهم». وكان المالكي اعطى الاربعاء مهلة ثلاثة ايام للمسلحين من اجل القاء السلاح وتسليم انفسهم، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

ودعا رئيس الوزراء «دول الجوار الى احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية». واضاف ان «البصرة عانت من فقدان الأمن وقتل الابرياء، جئنا تلبية لدعوة المواطنين ولتأدية واجبنا الوطني في انقاذها من العصابات التي نهبت الثروة الوطنية وارادت تحويل المدينة الى مركز للصراعات». واشاد بـ«النجاحات الكبيرة التي تحققت بفضل الموقف الوطني المشرف لابناء العشائر في دعم قواتنا المسلحة».

وكانت نائبة عن الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي قد أعلنت امس ان اتصالات جارية بين الحكومة والتيار الصدري لمعالجة «الاوضاع في البصرة». واوضحت لقاء آل ياسين «النائب علي الاديب يجري اتصالات مع رئيس الهيئة السياسية للتيار لواء سميسم من اجل التهدئة». واضافت ان «المحادثات تجري ضمن اطار جهد حكومي يؤدي الى مفاوضات بين التيار والحكومة لمعالجة الاوضاع في البصرة».

من جهته، قال سميسم «هناك اتصالات تجري الآن مع عدد من النواب بينهم علي الاديب، للبدء بإجراء مفاوضات في البصرة». واضاف «قلنا للأديب اننا لا نثق بوعود الحكومة لأن التجارب السابقة في الديوانية وكربلاء والكوت تثبت صحة ما نؤمن به، لكن اذا قدمت لنا ضمانات (..) فسنسعى جاهدين الى تطويق الازمة وانهائها بالطرق السلمية، حفاظا على ارواح الابرياء وحقنا للدماء».

وفي وقت لاحق، قال سامي العسكري النائب عن «الائتلاف الموحد» الشيعي في مؤتمر صحافي ان «الخطة تستهدف المجموعات الخارجة عن القانون ومافيات تهريب النفط والعصابات التي تقتل الأبرياء من العلماء والنساء». واضاف ان «التيار الصدري احد مكونات العملية السياسية لكن المشكلة ان اطرافا خفية سعت الى تصوير ان ما يجري هو استهداف له ومع الأسف انطلت اللعبة عليهم». وتابع «الدولة تحميكم وتتفق معكم على ان هناك شرائح تتحدث باسمكم، وهي خارجة عنكم، هناك مجموعات اجرامية والصدر اعلن مرارا براءته منها».