حماس والجهاد ترفضان أفكارا إسرائيلية حول التهدئة في غزة فقط

نقلها وفد مصري إليهما في اجتماع في العريش

TT

انتهت المباحثات التي اجراها وفدا حماس والجهاد الاسلامي مع المسؤولين المصريين في رفح المصرية ظهر امس الخميس، من دون نتائج تذكر. وقال أيمن طه القيادي في حركة حماس، الذي شارك في وفد الحركة في المباحثات أن وفدي حماس والجهاد، رفضا افكاراً اسرائيلية نقلها المصريون في اجتماع امس، تتضمن التزام التهدئة في قطاع غزة فقط، من دون أن تعهد برفع الحصار. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال طه إن الوفدين اصرا على ان تكون التهدئة شاملة في غزة والضفة الغربية ووقف كل اشكال العدوان، وتعهد اسرائيلي برفع الحصار. وأشار طه الى أنه لم يحدث أي اختراق بشأن مستقبل العمل على معبر رفح الحدودي، موضحا أن حركته اكدت موقفها الرافض لمنح أي طرف اجنبي باستثناء الجانب الفلسطيني والمصري الحق بالتحكم في المعبر. واضاف ان حماس توافق على ان تشترك حكومة هنية والرئاسة الفلسطينية في إدارة المعبر، وقبول الوجود الأوروبي بشرط ألا يكون مرتبطا باسرائيل، ومن دون أن يتمتع المراقبون بصلاحية إغلاق أو فتح المعبر. وحسب طه فقد سمح الجانب المصري بعودة المواطنين المصريين العالقين في غزة، منذ انهيار الحدود، وسماح بخروج المرضى والجرحى العالقين من غزة، كما وافق على الإفراج عن السيارات الفلسطينية العالقة في سيناء منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. واضاف أن الجانب المصري وعد بإفراج قريب عن ايمن نوفل القيادي في «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحماس وهو المعتقل الوحيد الذي بقي في السجون المصرية.

وكان سامي ابو زهري الناطق باسم حماس، قد قال لـ«الشرق الاوسط»، ان حركته تصر على أن يقيم المراقبون الأوروبيون في العريش أو غزة حتى لا يتحول مكان اقامتهم الى عائق آخر أمام حرية الحركة بالمعبر. وحول مدى ارتباط اعادة فتح المعبر بحل النزاع الفلسطيني الداخلي، قال ابو زهري إن جميع الأطراف باتت تدرك أنه يتوجب اعادة فتحه في اقرب فرصة، مؤكدا أن فتحه مجرد مسألة وقت لا أكثر، لأن الشعب الفلسطيني كما قال لا يمكنه ان يحتمل أن يطول الحصار اكثر من ذلك.

الى ذلك قررت اسرائيل السماح بإدخال 400 رأس بقر اسبوعياً لقطاع غزة. وذكرت مصادر اسرائيلية أن القرار لم يأت لدواع انسانية، بل من اجل اقناع الفلسطينيين بعدم مواصلة تهريب ابقار لا تخضع للتفتيش الصحي من مصر. وتخشى وزارة الزراعة الاسرائيلية انتقال امراض معينة من الابقار المهربة للقطاع الى الأبقار في إسرائيل. واشارت المصادر الى ان وزير الزراعة الاسرائيلي شالوم سمحون، سمح بالتنسيق مع منسق شؤون الضفة الغربية وغزة في وزارة الدفاع الاسرائيلي يوسف مشلب، بدخول هذه الابقار.