اليمن سيقترح عقد القمم في مصر.. وموسى يكلف بملف «الخلافات»

لا تغيير بمبادرتي السلام ولبنان * المغرب يشدد على حوار شفاف يطرح «التخوفات» * ساركوزي يؤيد موقف الرياض والقاهرة

مقعد لبنان الشاغر في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

قالت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيطرح على القمة العربية العشرين، التي ستفتتح في دمشق غدا، اقتراحا بعقد كل القمم الدورية المقبلة في دولة المقر للجامعة العربية وهي مصر. وحسب المصادر فإن الاقتراح يهدف الى تجاوز الخلافات العربية التي احاطت بقمة دمشق وأثرت على مستوى التمثيل فيها، وتسهيل انعقاد القمم الدورية اللاحقة. ويتضمن الاقتراح تحمل الدول تكاليف وفودها. في غضون ذلك كلف اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في دمشق أمس تحضيرا للقمة، في غياب لبنان ووزيري خارجية السعودية ومصر، عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بإعداد ورقة عن العلاقات العربية ـ العربية ترفع الى القمة وذلك في أعقاب مناقشات استمرت 3 ساعات في الجلسة المسائية تطرقت الى الخلافات العربية. وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع وليد المعلم وزير خارجية سورية قال موسى إنه سيعود الى لبنان في وقت قريب وستكون مهمته في إطارين، الاول بتكليف من القمة، والاطار الثاني التفاهم مع القادة اللبنانيين. ونفى موسى وجود أية مبادرات جديدة حول لبنان. من جانبه قال وليد المعلم إن المسؤولية الاولى في حل ازمة لبنان تقع على عاتق اللبنانيين، ثم قدرة السعودية على تشجيع أطراف الأزمة على الحوار، ومن ثم التوافق على اساس صيغة لا غالب لا مغلوب. وقد أكد الوزراء الالتزام بالبنود الواردة في المبادرة العربية الخاصة بلبنان نصا وروحا والعزم على مواصلة الجهود لتنفيذ هذه المبادرة، كما اتفق الوزراء على اعادة طرح المبادرة العربية للسلام على الساحة. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة محمد صبيح «تم تأكيد المبادرة العربية للسلام، ولا نية لدى الوزراء لتعديل المبادرة». من جانبه قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري «إن اجتماع وزراء الخارجية العرب اعتمد مبدأ الحوار الصريح حول فلسطين ولبنان. وحول بند العلاقات العربية ـ العربية» وأضاف «من الضروري الاهتمام بهذا البند من اجل تنقية الأجواء العربية ـ العربية والحوار بكل شفافية حتى نستمع إلى تخوفات البعض».

وفي لندن أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، عن تأييده قرار مصر والسعودية، تخفيض تمثيلهما الى القمة العربية، قائلا في مؤتمر صحافي، في ختام القمة الفرنسية البريطانية أمس «عندما تقرر هاتان الدولتان عدم الحضور الى قمة، فلذلك مغزى».

وقال «اعتقد انهما على حق، لأن سورية تمادت». وأوضح «أن لبنان بلد حر، بلد مستقل. ولبنان لا يحتاج الى بلد آخر يحاول ادارة شؤونه بدلا عنه، فليترك اللبنانيون وشأنهم».

وأضاف ساركوزي مخاطبا الرئيس السوري بشار الأسد، ان هذه المرة «ليست دول غربية، وليس الفرنسيون، بل اشقاؤه العرب من يقولون له.. كفى».