القمة .. ومصالح الدولة

TT

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «حتى لو نجحت قمة دمشق: هل لا تزال هناك ضرورة للقمم العربية؟!»، المنشور بتاريخ 27 مارس (آذار) الحالي، اقول إن نجاح أي قمة عربية او فشلها لا يستند الى معيار موضوعي. والإعلام الرسمي يتنادى الى تثمين النجاحات والتغني بها فور انتهاء القمة. أما من يرون غير ذلك، فيبدون اراءهم على استحياء، فهم يغنون خارج السرب. من المؤكد أن دبلوماسية القمم لم تعد تحقق اي مكاسب للدول العربية، التي اصبحت اليوم، اكثر وعيا بمصالحها القومية، وأكثر ادراكا لما يعيق تلك المصالح. فالوسائل الدبلوماسية باتت قادرة على تحقيق مصالح الدولة الوطنية، دونما حاجة الى ربطها بمصالح دولة او اكثر في المنطقة. ولنا في التجارب السياسية التي مر بها العالم العربي منذ السبعينات، ما يؤكد ذلك. فمفاهيم مثل الاقطار العربية، والأمة العربية الواحدة، والأمن العربي، والمصير المشترك، التي ولدت دبلوماسية القمة، يبدو انها باتت تعيق تحقيق مصالح الدولة.

هاتي بياني - السعودية [email protected]