إجراءات أمنية جديدة للمرور بقناة السويس تشمل وضع كاميرات مراقبة

بعد مقتل مصري وإصابة آخرين بنيران سفينة حربية أميركية

TT

بدأت هيئة قناة السويس تنفيذ إجراءات أمنية جديدة لمراقبة المرور داخل المجرى الملاحي للقناة، بعد حادث إطلاق النيران من جانب سفينة حربية أميركية على قارب مصري يعمل أصحابه في التجارة مع السفن العابرة للقناة، أسفر عن مقتل مصري وجرح آخرين.

وقالت مصادر بهيئة قناة السويس: «الإجراءات الجديدة تشمل وضع كاميرات مراقبة تلفزيونية داخل المجرى الملاحي للقناة، للمرة الأولى، لمراقبة المرور عن طريق شاشات عملاقة يتم الآن تركيبها بالمبنى الرئيسي لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية (120 كيلومترا شرق القاهرة). وأشارت المصادر إلى أن هذه الكاميرات التلفزيونية الجديدة ستعمل إلى جانب أجهزة الرادار الموجودة في قناة السويس، موضحة أنه تمت الاستعانة بإحدى الشركات المتخصصة لتنفيذ المشروع، الذي بدأ تنفيذه منذ أول من أمس الخميس، بالقطاع الأوسط للقناة بالإسماعيلية، ويجري حاليا نشر هذه الكاميرات بطول قناة السويس من بورسعيد عند المدخل الشمالي حتى السويس عند المدخل الجنوبي.

وأوضحت المصادر انه يتم تركيب كاميرات المراقبة التلفزيونية أعلى اعمدة الإضاءة وفوق سطوح محطات المراقبة المنتشرة على طول قناة السويس والبالغ عددها 14 محطة، معتبرة أن وضع هذه الكاميرات سيحقق رؤية أفضل من خلال الشاشات العملاقة لكل تحركات السفن والوحدات البحرية والقوارب الصغيرة داخل المجرى الملاحي.

وقالت المصادر «إنه تم اتخاذ تدابير أخرى لمنع تكرار حادث السفينة الأميركية إلى جانب التأكيد على الإجراءات الأمنية السابقة»، موضحة أن هيئة القناة قررت منع مرور اليخوت والوحدات البحرية الصغيرة خلال مرور القطع الحربية وان يكون مرورها بعد الانتهاء من مرور هذه القطع مع منع سيرها ليلا.

وأضافت المصادر انه تقرر أيضا منع اقتراب قوارب الصيادين والوحدات البحرية الخاصة من المجرى الملاحي خلال مرور القطع الحربية، مشيرة إلى أنه تم التأكيد أيضا على الترتيبات الأمنية السابقة التي شملت تكثيف حملات الزوارق التابعة لجهات أمنية مصرية داخل المجرى الملاحي وعدم السماح بوجود أي شخص داخل المحطات المنتشرة بطول قناة السويس إلا بتصريح أمني، ومنع اقتراب السيارات التي تقل المرشدين المصريين العاملين بإدارة القناة في إرشاد السفن المارة من الاقتراب من محطات المراقبة القريبة من المجرى الملاحي مما يضطرهم إلى السير على الأقدام مسافات طويلة إضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على الطريق البري الموازي لمجرى القناة، وهو طريق تستخدمه عادة سيارات تابعة لجهات أمنية وقناة السويس فقط.

وتشير إحصاءات قناة السويس الى أن حركة مرور السفن الحربية بالقناة قد حققت خلال العام الماضي 2007 نموا بلغت نسبته 3% حيث بلغ إجمالي عدد السفن المارة 239 سفينة مقابل 232 سفينة العام قبل الماضي.

ومنذ عام 2003 فرضت قناة السويس إجراءات أمنية مشددة بعد تزايد أعداد السفن الحربية الأميركية المارة في طريقها إلى الخليج وشملت هذه الإجراءات إغلاق جميع المدقات المؤدية إلى المجرى الملاحي خاصة في المسافة بين الإسماعيلية وبورسعيد، كما التشديد على جميع العاملين بمحطات المراقبة الأربع عشرة المنتشرة بطول القناة بعدم دخول أي احد من غير العاملين بهذه المحطات إليها، حيث كان يسمح لبعض الأفراد بالدخول للصيد كما خضعت المعديات العاملة بين ضفتي القناة لإجراءات أمنية مشددة حيث يتم تفتيش أي أشخاص مشتبه فيهم.