العراق: المالكي يعرض مكافآت مالية مقابل سلاح الصدريين

المتحدث باسم خارجية إيران لـ«الشرق الأوسط»: أحداث البصرة شأن داخلي لا نريد التدخل فيه

عراقي يدخن النرجيلة خارج منزله في مدينة الصدر ببغداد أمس (رويترز)
TT

فيما استمرت المواجهات في مدينة البصرة جنوب العراق أمس لليوم الخامس على التوالي، بين القوات العراقية وعناصر من «جيش المهدي»، شكا التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، من أن الحكومة أغلقت أبواب الحوار بوجهه. وقال صلاح العبيدي، المتحدث باسم التيار الصدري، لـ«الشرق الاوسط» إن «محاولات للتفاوض مع الحكومة قام بها التيار ومن خارج التيار، لكن الحكومة اقفلت الباب امام اية مفاوضات». غير ان قياديين في حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي اليه رئيس الحكومة نوري المالكي نفيا هذه الانباء، واكدا ان المفاوضات مستمرة مع اكثر من طرف من التيار الصدري لحل الازمة. من جهة اخرى، عرض المالكي مكافآت مالية على المسلحين في البصرة مقابل تسليم أسلحتهم. في أول رد فعل رسمي إيراني على المواجهات بين جيش المهدي والقوات الأمنية العراقية في البصرة، قال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية لـ«الشرق الأوسط»، ان أحداث البصرة «شأن عراقي داخلي لا تريد طهران التدخل فيه». وقال حسيني ان إيران «لن تتدخل في القضية.. التطورات بيد الحكومة العراقية»، غير أنه تابع في اتصال هاتفي من لندن قائلا: «قد نصدر بيانا حول الموقف الإيراني خلال يوم او يومين». وأضاف حسيني: «نعتقد ان سياسات بوش وتدخلاته هي سبب مشاكل العراق». وقال قائد عسكري في البصرة ان القوات العراقية قتلت 120 «من الأعداء» وجرحت 450، في حين قصفت الطائرات الأميركية لأول مرة مواقع «جيش المهدي» في المدينة. واكد عدد من المسلحين ان القوات النظامية في البصرة اتخذت اعتبارا من صباح أمس موقفا دفاعيا، فيما تحولت مبادرة تنظيم هجمات «جيش المهدي»، إذ استعاد الجيش وجوده في عدد من المنـاطق التي سبق ان انسحب منها.