تطبيق نظام حديث يربط قطاعات حكومية وأمنية لإدارة الأزمات

تزامنا مع انعقاد ندوة «الكوارث وسلامة المباني في الدول العربية»

TT

تقترب السعودية من بدء تنفيذ نظامٍ حديث يربط بين قطاعات أمنية وصحية وغيرهما بهدف إدارة الأزمات المختلفة واحتواء الحوادث المفاجئة والسيطرة عليها، ويمكّن النظام القطاعات المعنية من سرعة التعاطي مع أي أزمة طارئة عبر آلية توجيه حديثة، بعد أن يتيح النظام لتلك الجهات، الوضع المناسب الذي يمكنها من سرعة إدارة الأزمة واحتواء اخطارها.

وبحسب مسؤولين في الإدارة العامة للمرور، فإن النظام الذي جرى تجريبه خلال الأشهر الماضية، سيعتمد خلال تنفيذه، أسلوب «التطويق الأمني» كأحد الحلول الحديثة لإدارة الأزمات والكوارث، إضافة إلى آلية أخرى من خلال إحكام المكان الجغرافي الذي تقع فيه الأزمة أو الكارثة. وأوضح لـ «الشرق الأوسط» الرائد ابراهيم العقل، رئيس شبكة المعلومات في «مرور الرياض»، أن نظام إدارة الأزمات الذي تتوجه إدارة المرور والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إلى تطبيقه قريباً، يخضع حالياً لـ «مراحله التجريبية الأخيرة».

ولفت العقل خلال مشاركته في المعرض المصاحب لندوة «إدارة الكوارث وسلامة المباني في الدول العربية»، الذي انطلق في الرياض أمس الأول ويختتم غداً، إلى أن النظام الحديث يخدم العديد من القطاعات الى جانب المرور لتجنب مخاطر الحوادث والكوارث، «حيث سيتم ربط هذا النظام بين المرور والدفاع المدني والهلال الأحمر وقطاعات أخرى، ليسهّل عمليات الانقاذ وانتشار السلطات في حالة الأزمات».

وطرحت الإدارة العامة للمرور مساء أمس الأول ملخصاً عن النظام الحديث وآليته وأساليبه، الذي تنوي تطبيقه قريباً، خلال مشاركتها في المعرض المصاحب لندوة «إدارة الكوارث وسلامة المباني في الدول العربية» الذي أقيم بمقر وزارة الشؤون البلدية والقروية وسط الرياض.

وتعدّ الندوة تظاهرة مهمة في الوقت الراهن، وهي تمثل «أكبر تجمع عربي يناقش إدارة الأزمات والكوارث» ويسعى للوصول إلى آليات وحلول متعددة، إذ يحضرها نحو 700 عالم ومفكر وباحث، وتناقش خلالها أوراق عمل وبحوث يصل عددها إلى 168 بحثاً، إضافة إلى استقطاب الندوة لأسماء علمية لتقديم أفكار جادة، حيث تعرض التجربة الماليزية من قبل وزارة الكوارث والأزمات بماليزيا، وتجربة اندونيسيا في تأهيل وبناء جزيرتي آتشيه ونياس، إضافة إلى التجربة اليابانية في هذا المجال. ويسعى المشاركون في الندوة إلى التعرف على دور الجهات والمنظمات والمراكز والجامعات والجمعيات والشركات والمؤسسات، إضافة إلى المكاتب والمصانع من القطاعين العام والخاص في الدول العربية، وإبراز الامكانات والخبرات والبحوث والدراسات وعرض أحدث التطورات المتاحة لدى هذه الجهات في مجال إدارة الكوارث وسلامة المباني وأثناء وبعد حدوث مثل هذه الكوارث، سواء الطبيعية أم الصناعية.

وسيخرج المشاركون بآراء وتوصيات بالغة الأهمية، حول الكوارث الطبيعية والصناعية ومدى تأثيرها في البيئة والإنسان، والاحتياطات اللازمة، وكذلك إدارة الكوارث والحد من أضرارها، وتخفيف آثار الكوارث، بالاضافة لدور التقنيات الحديثة في رصد الكوارث، واعادة اعمار المناطق المنكوبة، كما ستتناول الندوة موضوع التعاون بين الدول العربية للتخفيف من آثار الكوارث.