الجامعة الإسلامية تتيح للنساء زيارة معرض الكتاب بعد منع دام ربع قرن

قررت تدريس التربية البدنية اختياريا هذا العام وتكون ضمن مناهجها العام المقبل

الجامعة الإسلامية تسمحح للنساء لأول مرة بزيارة معرض الكتاب
TT

لأول مرة منذ تأسيسها قبل ما يقارب نصف قرن في عام 1960، ومرور ربع قرن منذ تنظيم معرض الكتاب، سمحت الجامعة الإسلامية لأول مرة بدخول النساء لحرمها مساء أول من أمس ولمدة ثلاثة أيام ضمن فترات مخصصة لزيارة النساء لمعرض الكتاب السنوي في دورته الخامسة والعشرين والذي تشارك فيه 90 دار نشر ويضم 75 جناحاً.

وأوضح مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا لـ «لشرق الأوسط» ان الجامعة تسعى إلى أن يكون معرضاً دولياً للكتاب اعتباراً من اكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لاعتبارات من أبرزها أنه المعرض الوحيد على مستوى الجامعات الذي تم تنظيمه لمدة خمسة وعشرين عاماً بشكل متواصل وسنوي.

وبين ان الرقابة على الإصدارات المعروضة في المعرض، موكولة إلى وزارة الثقافة والإعلام ولا دخل لأي جهة أخرى بها، مضيفاً أن الجامعة تحتفي بكل مؤلف ثقافي لا يتعارض مع الثوابت الدينية، وأبرزت العناوين المعروضة ارتباطها بمنهج الجامعة الإسلامية ومفرداتها، إضافة لعدد من المؤلفات التي تتناول التيارات الدينية والاتجاهات الأخرى المخالفة للمنهج الإسلامي وفق عناوين المؤلفات.

وتعيش الجامعة سلسلة من حراك نشط تبنته منذ عام تقريباً في شتى الاتجاهات لتأكيد وجودها وتفعيل دورها بالاندماج عبر الانفتاح نحو المجتمع، ووصف مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا في كلمة له بداية البرنامج الثقافي للجامعة:«ان الجامعة تسعى إلى مد جسور التواصل والتكامل مع المجتمع بكافة فئاته».

وكان البرنامج قد دشن بلقاء مفتوح مع الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة، وانعكس جلياً اتجاه الجامعة في حرصها على استقطاب عدد من الشخصيات المتخصصة في الجوانب الشرعية والعلمية والثقافية والاجتماعية، للحديث عن عالمية الإسلام وإنسانية الدعوة في مجالاتهم عبر تجارب وخبرات محلية وعالمية.

وخطت الجامعة في تأكيد هذا الاتجاه عبر إتاحة المجال للنساء وتفعيل دورهن والمشاركة في التناول والطرح بحضور تلك اللقاءات ومشاركتهن عبر المداخلات والأسئلة من خلال نقلها عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إلى حيث خصصت لهن إحدى قاعات فندق المريديان غير البعيد عن الجامعة.

وتسعى الجامعة الإسلامية في نهجها عبر الجانب العلمي انطلاقاً من عالمية رسالتها إلى تبني مشروع استفادة المرأة من إمكانات الجامعة العلمية من خلال دراسة افتتاح كليات شرعية للطالبات وهو ما يصفه مسؤولون في الجامعة بأنه يعزز الاستفادة المثلى من استقدام زوجة الطالب الوافد للدراسة في الجامعة وتأهيل زوجته عبر انضمامها للدراسة معه، إضافة إلى قبول الطالبات السعوديات، وكانت الجامعة قد أقرت مقرر التربية البدنية كمقرر اختياري لطلاب المعاهد هذا العام على أن يكون ضمن المنهج الدراسي اعتبارا من العام المقبل وهو ما كان غير مسموح به منذ نشأة الجامعة، كما أتاحت الجامعة فتح برنامج الانتساب مدفوع الثمن والذي شهد انتساب 330 طالباً، كذلك برنامج الدراسات العليا المسائي الذي ضم 400 طالب في كل التخصصات، والمساهمة في مشروعات واستقصاءات بحثية كدراسة ظاهرة العنف بين الشباب مع دراسة ميدانية على الشباب الموقوفين في السجون.