تعليم الشرقية: الإصابة بالجدري محدودة ولا تشكل عائقا أمام سير الدراسة

الصحة تعتبر الحالات عادية.. والوزارة لم تدرج المرض ضمن التطعيمات الأساسية

TT

أكد مدير عام التربية والتعليم (بنين) بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، وجود حالات إصابة بمرض الجدري المائي في عدد من مدارس المنطقة، لكنه أوضح أن إدارته تعمل على حصر هذه الحالات والتعامل معها بالطرق الصحية، التي تضمن معها عدم انتقال العدوى إلى باقي الطلاب.

في حين اعتبرت الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أن حالات الإصابة بالمرض أمر عادي، ملمحة إلى أن وزارة الصحة لم تدرج مرض الجدري ضمن التطعيمات الأساسية التي تعطى للأطفال إلا مطلع هذا العام فقط.

وقال المديرس في اتصال مع «الشرق الأوسط»، سجلنا حالات إصابة في بعض المدارس، ونعمل في الوقت الحالي على إعداد تقرير مفصل عن حجم الإصابة في كافة مدارس المنطقة لتقييم الوضع، لكن ما تم تسجيله حتى الآن لا يمثل ظاهرة، تجعل الطلاب يتوقفون عن الدراسة خوفاً من الإصابة بالمرض. وأضاف: هناك حالات إصابة لا ننفي وجودها ولكنها محدودة، وفي مدارس محدودة أيضاً. وأضاف المديرس: هذه الحالات بهذا العدد لا تشكل خطراً على صحة الطلاب، كما أنها لا تمثل عائقاً لسير الدراسة في المدارس التي تم تسجيل الحالات فيها. وكانت تقارير صحافية قد تحدثت عن تسجيل عدد كبير من الطلاب المصابين بالجدري المائي في مدارس المنطقة، مما أعاد إلى الاذهان انتشار فيروس الحصبة منتصف العام الماضي، والذي ترافق مع قصور في توفر اللقاحات المضادة له في المنطقة الشرقية حينها.

وأشارت المديرية العامة لوزارة الصحة بالمنطقة الشرقية، الى أن الإصابات بالمرض لا تشكل خطورة على الصحة العامة، وانتشار المرض يعد من الأمور العادية. وأضاف مدير العلاقات العامة بالمديرية: سامي السليمان، أن مرض الجدري المائي يصنف ضمن قائمة الأمراض الفيروسية التي يتم الشفاء منها تلقائياً من دون الحاجة إلى أخذ اللقاحات أو الأدوية المختلفة. وأضاف السليمان أنه يتم التعامل مع المريض بعزله عن الأصحاء الذين لم يصابوا بالمرض فقط، وفي حالة الاصابة يتوقف الطالب لمدة أسبوعين عن الدراسة هي فترة حضانة المرض وكذلك فترة العدوى. وأضاف السليمان أن وزارة الصحة أدرجت مرض الجدري المائي ضمن قائمة التطعيمات الأساسية من بداية العام الجاري 2008 فقط ، حيث لم تكن تتوفر له تطعيمات أو جرعات وقائية في الفترة السابقة، وكان يعطى المصاب بالمرض مسكنات فقط حتى يشفى من الإصابة. وأشار السليمان إلى أن الجرعة المضافة إلى التطعيمات الأساسية والتي ستكون عن الجدري ستعطى للطفل قبل نهاية السنة الأولى، كما ستعطى للطفل جرعة منشطة في سن الست سنوات، أي مع دخول المدرسة.