قتل فلسطيني أمس إثر انهيار نفق أرضي يستخدم في عمليات التهريب على الحدود بين مصر وغزة، عندما كان يحاول العبور إلى الجانب المصري، فيما تظاهر مئات الفلسطينيين أمس أمام الجانب الفلسطيني من منفذ رفح البري وغزة مطالبين بالإفراج عن بقية المعتقلين الفلسطينيين لدى مصر.
وقالت مصادر حدودية مصرية إن أحد الفلسطينيين كان يحاول الوصول إلى الجانب المصري مستخدما أحد الأنفاق السرية، عندما انهار النفق الذي يقع بمنطقة حي السلام برفح الفلسطينية جنوب معبر رفح من الجانب المصري، مما أدى إلى مقتله.
وأشارت المصادر إلى أن النفق يقع في منطقة رملية هشة مما سهل من انهياره، مضيفة «أن فرق الإنقاذ الفلسطينية تقوم بمحاولة استخراج جثة الفلسطيني القتيل من داخل النفق المنهار».
إلى ذلك، تظاهر مئات الفلسطينيين أمس أمام بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني على الحدود بين مصر وغزة مطالبين بالإفراج عن بقية المعتقلين الفلسطينيين لدى مصر.
وقالت مصادر حدودية مصرية إن حافلات فلسطينية قامت بنقل نحو 400 فلسطيني إلى المعبر للتظاهر حاملين لافتات تطالب الرئيس المصري حسني مبارك بضرورة التدخل للإفراج عن بقية المعتقلين الفلسطينيين لدى أجهزة الأمن المصرية.
ولم تفصح المصادر عن عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين ما زالوا في قبضة الأمن المصري حتى الآن، مشيرة إلى أن عشرات الفلسطينيين كانوا قد أقاموا الأسبوع الماضي خيمتين أمام معبر رفح من الجانب الفلسطيني على بعد أمتار من الجانب المصري احتجاجا على استمرار اعتقال بعض الفلسطينيين لدى مصر، موضحة أن مصر وضعت جنود الأمن المركزي المتمركزين قرب الحدود مع غزة في وضع الاستعداد لمواجهة أي تطورات قد تحدث.
وكانت مصر قد أفرجت الأسبوع الماضي عن 33 فلسطينيا من بين 36 تقول حركة المقاومة الإسلامية حماس إنهم معتقلون لدى مصر، وذلك عقب اجتماع عقد داخل معبر رفح بين معاونين لرئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان وقياديين بحركتي حماس والجهاد. وألقت الشرطة المصرية القبض على افراد مجموعة فلسطينية مسلحة بعد ضبطهم على الحواجز الأمنية المصرية في الطريق من رفح إلى العريش وبحوزتهم بنادق آلية وذخائر وقنابل يدوية ومعدات تستخدم في التفجير عن بعد.