صفير: لبنان في ظرف عصيب ونأمل بمصالحة تبدأ داخل الطوائف

TT

قال البطريرك الماروني نصر الله صفير ان الانقسام الحاصل في لبنان حالياً «لم نشهده من قبل. وليس بيننا من يجهل ان الظرف عصيب». لكنه امل في ان «تعود الايام كما في السابق» وان «يعود الموارنة واللبنانيون جميعاً كأنهم وطن واحد وشخص واحد». كما أمل في ان «تتحقق المصالحة الوطنية بمصالحة تبدأ داخل الطوائف». ولفت، في عظة القاها امس، الى «ان هذا الانقسام الذي نشهده على الساحة اللبنانية يصيب منا مقتلاً. وان الوضع الخطير الذي نعيشه اليوم يقتضي منا ان نرص صفوفنا ونجمع قوانا ونعير وطننا انتباهنا لننهض به من كبوته. وهذا لن يكون بالهرب من الواقع وبتجاهله، بل بمعالجته بالحكمة والروية وبما يقتضيه من دقة وبالعودة الى تعاليمنا الدينية». هذا، واستقبل البطريرك رئيس الرابطة المارونية د. جوزيف طربيه الذي قال: «ان البطريرك هو راعي وحدة المسيحيين. ولنا امل في ان تتحقق المصالحة اللبنانية التي تبدأ بمصالحة داخل الطوائف. ولا خلاص للبنانيين الا في أن يجتمعوا ويقرروا مصيرهم الذي هو بيدهم، فالمبادرات الخارجية لا تكفي. ونحن نريد مبادرات داخلية. ونعتقد ان اللبنانيين اليوم امام استحقاق. ولا بد من ان يساهموا جميعا في انجازه في الشكل المطلوب». كذلك استقبل صفير وفدين من عين ابل (الجنوب) وعين دارة (جبل لبنان). ومما قال امام الوفد الاول: «اتكالنا على الله وعلى التفاهم في ما بيننا وعلى القضاء على الانقسامات التي تفرق بيننا وان تعود الايام كما كانت سابقاً وان يعود الموارنة واللبنانيون جميعاً كأنهم وطن واحد وشخص واحد في السعي الى مصلحتهم العامة».

من جانب اخر، أعلن النائب والوزير اللبناني السابق سليمان فرنجية أن الأمور في طريقها الى التسوية مع بكركي (البطريركية المارونية) على اساس برنامج ثابت، و«ليس على اساس تقبيل الايادي». واشار الى ان اللقاءات التي حصلت اخيراً لتنقية الاجواء مع بكركي كانت «ايجابية وتميزت بالصراحة». وأكد امس امام وفد من انصاره في «تيار المردة»، انه سيكون للبنان رئيس ماروني للجمهورية «يمثل فعلاً المسيحيين والموارنة ليس مذهبياً فحسب بل سياسياً ومذهبياً». وقال: «اطمئنكم الى ان رئيس الجمهورية الماروني المسيحي عائد الى كرسي الرئاسة والى بعبدا. وسيبقى رئيس الجمهورية مارونياً. ولكن الرئيس الذي سيعود سيكون مارونياً سياسياً ومذهبياً وليس مارونياً بالمذهب دون السياسة. وسيكون هذا الرئيس يمثل فعلاً الموارنة والمسيحيين». وحذر من ان اي خطأ قد يأخذ المسيحيين الى «تغيير مصيرهم ديموغرافياً وسياسياً».