يعتزم الهلال الأحمر السعودي الاستعانة بمسعفات أجنبيات للقيام بالعمليات الإسعافية الميدانية في حالات الإصابة النسائية، بحيث يتم إسعاف المصابات في موقع الحادث، إضافة إلى الاستفادة من هؤلاء المسعفات في قسم التدريب النسائي، والتطوع عبر عملية التدريب والتوعية وإعطاء المحاضرات التوعوية للسيدات.
وقال أحمد باريان، مدير الشؤون الإعلامية بجمعية الهلال الأحمر السعودي لـ «الشرق الأوسط» ان آخر مشاركة للمسعفات الأجنبيات كانت في مهرجان الجنادرية 23، حيث وجدن في الموقع لتقديم الإسعافات في حالة وجود إصابات، منوهاً بالتميز الذي أظهره فريق المسعفات منذ بداية عملهن حتى الآن من نجاح ملموس وسرعة في الانجاز وتقدم في حالات اللاتي تم إسعافهن من المرضى، ما أدى إلى قرار تعميم الفكرة في مناطق مختلفة.
وأشار باريان إلى أن الهلال الأحمر السعودي استقطب في خطته لتطوير خدماته الطبية والاسعافية الطارئة 480 اختصاصيا إسعافيا من دول متقدمة (جنوب أفريقيا واستراليا وكندا) للعمل في جميع أنحاء السعودية، ويتضمن عمل فريق المسعفين تقديم خدمات اسعافية في المواقع للجرحى والمصابين، مما يخفف الضغط على أقسام الإسعافات في المستشفيات والقيام بتدريب وتوعية اختصاصيي الإسعاف السعوديين بالتعاون مع مركز التدريب الموجود في الجمعية، إلى جانب مصاحبة المسعفين السعوديين خلال الرحلات الاسعافية والعلاجية للجرحى في مواقع الحدث.
وأضاف أن 59 من المسعفين قد وصلوا منذ شهر تقريبا وباشروا أعمالهم في الرياض، وتضمن الفريق 9 سيدات للعمل مع قسم التدريب والتطوع النسائي في الجمعية، على أن يتم إحضار الأعداد الباقية على مراحل لتعميم التجربة على باقي أنحاء المدن السعودية بعد أن أثبتت نجاحها في الرياض.
وأوضح باريان أنه وفق إحصائية الشهر الماضي فقد تم إسعاف 569 حالة مختلفة الإصابات (ولادة ـ توقف قلب ـ ونزيف ـ وكسور) في مواقع الحوادث عبر المسعفين وبمساعدة مسعفين سعوديين عبر اعطاء الأدوية والمحاليل والعلاجات الدوائية وكل ما تتطلبه الإسعافات من خدمة طبية. وفي حالة احتياج المريض إلى مزيد من العناية الطبية فيتم نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة.
وذكر أن فرق الاستجابة المتقدمة بلغ عددها الآن 19 فرقة وباشرت أكثر من 16 حالة إنعاش رئوي وأكثر من 267 حادثا مروريا و46 حالة أزمة قلبية و33 حالة أزمة تنفسية و19 حالة تعاني من حروق و82 حالة فقدان وعي و26 حالة غيبوبة سكر و16 حالة صرع و7 حالات ولادة و57 حالة أمراض مختلفة.
وكان الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي قد ذكر عقب تدشين فكرة فرقة الاستجابة المتقدمة، ان الموجودة حاليا خمس فرق تعمل على مدار 12 ساعة صباحا موزعة على 5 مناطق وفي المساء تعمل 3 فرق على مدار الـ 12 ساعة التي تعقبها مؤملا أن تتضاعف الفرق إلى 25 فرقة صباحا و10 فرق مساء.
ولفت إلى صعوبة وصول سيارات الإسعاف للمواقع بمدينة الرياض وذلك لاتساع الرقعة السكانية فيها، موضحا أنه وحسب الدراسات السكانية ينبغي أن يكون لدى الجمعية 85 مركزاً بدلاً عن 18 مركزا وهو العدد المتوافر حاليا.