أمير قطر يقوم بأول زيارة لموريتانيا منذ إطاحة نظام ولد الطايع

TT

بدأ أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزة أمس، زيارة رسمية إلى موريتانيا هي الأولى من نوعها منذ إطاحة الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع، المقيم حالياً في قطر. وذكرت مصادر قطرية وموريتانية متطابقة، أن الزيارة التي تدوم يوماً تشكل فرصة لدفع التعاون بين البلدين، حيث سيتم توقيع عدة اتفاقيات في مجلات التعاون المختلفة.

وتعد هذه ثالث زيارة يقوم بها الشيخ حمد بن خليفة لموريتانيا، بعد زيارتين سابقتين الأولى في يوليو (تموز) 1998 والثانية في يونيو (حزيران) 2003 أيام حكم الرئيس السابق ولد الطايع.

وتميزت العلاقات بين نواكشوط والدوحة في السنوات الأخيرة، بتطور مستمر، رغم التحولات السياسية التي عرفتها موريتانيا. وحافظ البلدان على أرضية من التفاعل خلال حقبة نظام ولد الطايع، الذي ظل يحاول رأب الصدع الذي اعترى علاقاته مع بعض دول الخليج، بعد حالة الفتور التي عرفتها العلاقات الموريتانية ـ السعودية في التسعينات، على خلفية مواقف موريتانيا من حرب الخليج، وإقامة علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وهي مواقف لم ترق لمعظم دول المنطقة.

وبعد حصول الانقلاب الذي أطاح نظام ولد الطايع سنة 2005، آوت دولة قطر الرئيس السابق، ومنحته اللجوء شريطة تجميد نشاطه السياسي، وما زال يقيم في الدوحة، فيما حافظ البلدان على علاقات وطيدة في ظل حكم المجلس العسكري، الذي تولى الأمور بعد ولد الطايع.

وزارت حرم الأمير الشيخة موزة موريتانيا في المرحلة الانتقالية، واستمر التعاون بين البلدين على وتيرة متسارعة، منذ وصول الرئيس الحالي سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله للسلطة في مارس (آذار) من العام الماضي. وبدأ الرئيس الجديد سياسة الانفتاح على دول المنطقة وإعادة العلاقات الموريتانية مع دول مجلس التعاون الخليجي لسابق عهدها، حيث قام بزيارة رسمية لكل من الكويت والسعودية في الأشهر الأولى من حكمه.

وبدأ المستثمرون الخليجيون بالتوافد على موريتانيا مؤخراً، واشترت شركة «قطر استيل» حصة بلغت أكثر من 49 بالمائة من مشروع العوج لإنتاج الحديد والصلب، ويطمح البلدان إلى توسيع مجالات التعاون المشترك من خلال الولوج إلى مجالات عديدة أخرى.