صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، أمس، على إجراء أكبر المناورات خلال السنوات الأخيرة، الأسبوع المقبل، لمحاكاة احتمال تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي. بينما قرر المجلس المصغر توزيع أقنعة واقية من الغاز بداية العام المقبل. وتشمل المناورات معظم الوزارات والسلطات المحلية والمؤسسات التعليمية وعددها 223، اضافة الى خدمات الانقاذ والطوارئ والشرطة، وترمي للاستعداد لسيناريو تعرض الجبهة الداخلية لهذه الهجمات. وسيشارك في المناورات، عشرات الآلاف في تدريبات ميدانية، وعلى كيفية تفعيل غرف الطوارئ والتنسيق.
وستبدأ المناورات بعقد جلسة خاصة للحكومة، يوم الأحد. فيما ستعقد الاثنين جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر تحاكي اجتماعا للمجلس أثناء وقوع الحرب. وستنطلق صفارات الإنذار في العاشرة صباحا، من يوم الثلاثاء في جميع أنحاء اسرائيل.
وستتركز التدريبات في هذا اليوم على إدارة كافة السلطات والتنسيق في ما بينها خلال حرب تتعرض فيها اسرائيل لهجحوم صاروخي. وستدير التدريبات «سلطة الطوارئ الوطنية»، التي تأسست في إطار «استخلاص العبر من حرب لبنان الثانية». وستدير السلطة عشرات غرف الطوارئ الخاصة التي ستقام في إطار التدريبات في الوزارات المختلفة وفي جهاز الصحة وجهاز التربية والتعليم والجيش والسلطات المحلية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، ان السلطات قررت توزيع اقنعة واقية من الغاز على المدنيين اعتبارا من مطلع 2009، تحسبا لأي هجوم بأسلحة غير تقليدية. وجاء القرار بناء على طلب نائب وزير الدفاع الاسرائيلي، متان فيلنائي، خلال اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة. وقال ناطق باسم الجيش ان القيادة «لم تتلق حتى الآن اي امر من الحكومة بالاستعداد لتوزيع الاقنعة الواقية». ودعا مسؤول اجهزة الطوارئ، السكان الى عدم القلق، واصفا قرار توزيع الأقنعة بأنه قرار «تقني» وليس امنيا.