اليمن: استمرار أعمال العنف في محافظات جنوبية وحرق مقر للحزب الحاكم

قيادات المعارضة تنظم اعتصاما تضامنيا

TT

نظمت قيادات المعارضة اليمنية، اعتصاما تضامنا مع المعتقلين في المحافظات الجنوبية بدعوة من الحزب الاشتراكي المعارض، في مقر اللجنة المركزية بصنعاء.

واعتبر الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان، أن الاعتقالات التي نفذتها السلطات، وطالت قيادات اشتراكية ونشطاء في الحركة الاحتجاجية، تعبير عن توجه جديد الهدف الأساسي منه، هو ضرب المشروع السلمي الديمقراطي.

وقال ان اقامة الاعتصام من قبل أحزاب اللقاء المشترك، يعني التمسك بالمشروع السلمي، وإن بدا متواضعا لكن قيمته في هذا الجو الصاخب، وخروج الدبابات فإن المشترك بالنضال السلمي الديمقراطي.

من جانبها قالت مصادر في الحزب الاشتراكي، إن اعمال العنف امتدت لتشمل حرق مقر الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام، ومقرا حكوميا في اعمال عنف أمس في الضالع وطور الباحة في محافظة لحج. لكن المصادر قالت، إن الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن لم تسفر عن اصابات، فيما كان محافظ لحج قد ذكر اعتقال 16 شخصا من قائمة من 36 عنصرا متهمين باشعال المظاهرات وأعمال العنف. وتتعقب أجهزة الأمن 20 عنصرا من نفس القائمة، فيما اعتقلت 5 أشخاص في محافظة الضالع، من ضمن 18 عنصرا مطلوبين لأجهزة الأمن. ودعا تكتل أحزاب اللقاء المشترك، إلى الافراج عن علي منصر عضو المكتب السايسي للحزب الاشتراكي، ورئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك في عدن، وعن كافة المعتقلين.

وحمل بيان صدر عن هذه الأحزاب أمس السلطة، تبعات سياستها الخاطئة بحسب البيان، وما يمكن ان تفضي إليها من مخاطر حال استمرار الاجراءات والممارسات الرسمية خارج نطاق الدستور والقوانين النافذة. وتعهد اللقاء المشترك برفضه للعنف في الحياة السايسية، ودعا كافة فروع هذا التكتل الرئيسي المعارض في اليمن في كافة المحافظات، إلى تنظيم الاعتصامات والفعاليات السياسية والسلمية والتضامنية مع ضحايا العنف والنضال السلمي، انتصارا للحقوق والحريات العامة والخيارات الديمقراطية.

من جانبها، اعتبرت أحزاب المجلس الوطني الموالي للحزب الحاكم أحداث الشغب في محافظتي الضالع ولحج، تعديا سافرا على النظام والقانون، وخروجا عن الثوابت الوطنية، واعتبرت تلك الأعمال تخريبية، ولا تمت لحرية التعبير ولا صلة لها بالديمقراطية.

ودعا السلطات في كلتا المحافظتين للقيام بمسؤولياتها والتصدي لأعمال التخريب غير المسوؤلة، وحمل بيان صدر عن أحزاب المجلس الوطني، الجهات التي تقف وراء تلك الأعمال التخريبية، المسؤولية الكاملة عن تلك الأعمال. وتتهم أوساط في الحزب الحاكم، أحزاب اللقاء المشترك، بالوقوف وراء الحراك الجاري في بعض المحافظات الجنوبية للضغط على السلطة للمشاركة في الحكم، بغض النظر عن نتائج الانتخابات التي عززت موقع الحزب الحاكم بأغلبيته النيابية.