21 جريحا في مواجهات بين متظاهرين ورجال الامن في اليمن

TT

اصيب حوالى 21 شخصا بجروح بينهم عشرة من رجال الشرطة في مواجهات جديدة الاثنين بين رجال الامن ومتظاهرين تجمعوا بالالاف في محافظتي الضالع ولحج في جنوب اليمن حيث يستمر التوتر منذ ايام، وذلك بحسب شهود عيان.

الى ذلك، اكد مسؤول محلي في محافظة لحج ان لجنة موفدة من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وصلت الى محافظة لحج لمعالجة التوتر المتصاعد منذ ايام.

وقال شهود عيان ان الاف المتظاهرين تجمعوا في مدينة الضالع وفي مديرية الشعيب التابعة لمحافظة الضالع، وكذلك في مدينة الحبيلين في لحج.

واقدمت الشرطة على تفريق التظاهرات ما اسفر عن اصابة عدد من الاشخاص بجروح.

وبحسب شهود عيان وسكان من الجنوب، ارتفع عدد ضحايا التحركات الاحتجاجية والاضطرابات التي شهدتها محافظتا الضالع ولحج الى 21 جريحا بينهم عشرة من رجال الشرطة.

وقالت المعارضة انه تم اعتقال نحو 150 شخصا بينهم معارضون منذ بداية التظاهرات في محافظات الضالع وعدن ولحج وحضرموت وتعز.

وفيما اصيب ستة عناصر من الشرطة في الضالع خلال تفريق تظاهرتين، اصيب اربعة آخرون من الشرطة في مدينة الحبيلين التابعة لمديرية ردفان في لحج.

وذكر الشهود ان متظاهرين في الحبيلين القوا قنبلة يدوية على الشرطة في جوار المنصة التي تدار منه التحركات الاحتجاجية.

الا ان الشرطة تمكنت من السيطرة على هذه المنصة بعد ان كان المحتجون يتخذون منها منطلقا لتنظيم التظاهرات خلال الاشهر الماضية.

وتقدمت وزارة الداخلية بطلب الى النيابة العامة لرفع الحصانة البرلمانية عن النائب صلاح الشنفرة.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية رشاد العليمي في جلسة برلمانية مغلقة صباحا ان الوزارة تقدمت برفع الحصانة عن النائب للقبض عليه وتقديمه الى اجهزة العدالة.

وقال مصدر امني ان "الشنفرة متهم بالضلوع في اعمال الشغب والتخريب التي شهدتها مديرية الضالع خلال الايام الماضية ولتصرفاته وتصريحاته التي تعد خروجا على الدستور والقانون والتي دعا فيها الى ثورة مسلحة لمواجهة سلطات الدولة والتحريض على الفتنة واثارة الكراهية والمساس بالوحدة الوطنية".

على صعيد آخر، قال مسؤول في السلطة المحلية في لحج لوكالة الصحافة الفرنسية ان لجنة رئاسية اوفدها الرئيس صالح "وصلت الى المنطقة لمعالجة المشكلات في لحج ومساعدة السلطة المحلية على استعادة الامن والاستقرار في المنطقة".

وتشهد محافظات الضالع ولحج وعدن الجنوبية منذ اكثر من اسبوع تحركات احتجاجية قامت خلالها السلطات بعشرات الاعتقالات شملت كوادر في الحزب الاشتراكي الذي كان الحزب الحاكم في اليمن الجنوبي السابق.

وبدأت موجة الاحتجاجات على خلفية رفض التحاق شبان جنوبيين في الجيش بعدما تقدموا للتطوع تلبية لدعوة عامة في هذا الخصوص.

وتخللت التحركات الاحتجاجية اعمال شغب واقدم متظاهرون غاضبون على قطع طرقات بالحجارة والاطارات المشتعلة.