حذر قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال ديفيد بترايوس، والسفير الأميركي لدى بغداد، ريان كروكر، اثناء شهادتيهما أمام الكونغرس الأميركي أمس، من التهديد الايراني في العراق. وقال بترايوس إن المواجهات بين القوات العراقية ومجموعات مسلحة وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر «أظهرت الدور التدميري لإيران في تمويل وتدريب وتسليح وتوجيه ما يسمى الجماعات الخاصة». وأضاف أن «غالبية الأسلحة في البصرة (بأيدي الميليشيات) كانت إيرانية المصدر». ومن جهته، قال كروكر إن إيران تدعم «مجموعات خاصة» شبيهة بحزب الله في لبنان، منها عناصر من جيش المهدي و«ثأر الله» و«حزب الله العراقي». وقال كروكر: «إيران تحاول لبننة العراق من خلال هذه المجموعات»، موضحاً «نرى ظاهرة خطيرة في تعاون جيش المهدي (الذي يقوده مقتدى الصدر) مع المجموعات الخاصة». وتزامن مع ذلك إعلان طهران تنديدها بقصف المنطقة الخضراء في بغداد في إشارة تأييد لحكومة نوري المالكي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، إن حكومته تدين القصف الصاروخي على المنطقة الخضراء بعد أن تعرضت المنطقة لقصف 52 صاروخا خلال الأسبوع الماضي.
ومن جهته، هدد رجل الدين مقتدى الصدر، زعيم ميليشيا جيش المهدي، بوقف تجميد نشاطات الميليشيا، كما أعلن عن تأجيل المظاهرة «المليونية» في الذكرى الخامسة لغزو العراق. وجاءت تهديدات الصدر بوقف تجميد نشاطات ميليشيا المهدي بعد أن خير رئيس الوزراء العراقي الصدر بين حل ميليشياه أو حرمان تياره من المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة.