السعودية تستضيف مهرجانا عالميا لحضارات وتراث الصحراء العام المقبل

فيما شهدت حائل مسابقات لمزايين الصقور وسباق كلاب الصيد

TT

تستضيف السعودية العام المقبل، مهرجانا عالميا يختص بحضارات وتراث الصحراء، بمشاركة دول عالمية كبرى، وهو ما كشف عنه الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة، على هامش انطلاقة فعاليات المهرجان الأول لتراث الصحراء، الذي تحتضنه منطقة حائل، وستتضمن الفعاليات مسابقات لمزايين الصقور وسباق السرعة لكلاب الصيد، بمشاركة دول عربية.

وقال أمير حائل، إن العالم اليوم كله ينظر إلى الصحراء كبيئة مهمة جداً من الناحية السياحية، وحائل بيئة صحراوية قادرة على أن تحتضن مثل هذه المهرجانات. وأضاف أن مهرجان التراث والصحراء الذي يقام في نسخته الأولى «يؤسس لقاعدة قوية نبني عليها خلال السنوات القادمة، لتكون حائل ملتقى لكافة الحضارات الصحراوية، ليحدث في هذا المهرجان ما حدث في رالي حائل الدولي». واشار إلى أن الأمة التي لا تهتم بإحياء تراثها سيكون مستقبلها ليس مؤكدا. وشدد الأمير سعود بن عبد المحسن، على أهمية المحافظة على البيئة، وقال «اعتقد انه بعد هذا المهرجان والمهرجان القادم سيكون لدى المواطن وعي اكبر للمحافظة عليها».

وتميز الحفل الذي رعاه أمير المنطقة، بطريقة جديدة في تنظيم الاحتفالات في المنطقة، حيث تم تجهيز جلسات شعبية تمثل التراث القديم لمنطقة حائل.

وأوضح ماجد الجبرين رئيس لجنة الفعاليات في المهرجان لـ«الشرق الأوسط»، أن المهرجان تتخلله فعاليات الصيد بالصقور وكلب (السلوقي) وهي فعالية يتم فيها إبراز هواية تربية الصقور واقتنائها واستخدامها في الصيد قديما وحديثا، وتشمل مسابقة مزايين صقور الصحراء، مزاد الصقور واحتياجاتها، وسباقات واستعراضات لكلاب الصيد.

وذكر الجبرين أنه سيقام معرض تراث الصحراء، وسيضم اللوحات التشكيلية والتطبيقية والصور الفوتوغرافية والقطع والأدوات التراثية ذات الصلة بالصحراء (الطبيعية والثقافية) وبالحياة اليومية لسكان الصحراء، إضافة إلى الفنون الشعبية وتشمل فن العرضة والرقصات الشعبية الفردية والجماعية وتشمل عروضا من فنون الصحراء في دول أخرى، وكذلك ستقدم مسرحية تراثية، وفعالية ليالي الشعر والرواية وأمسيات للشعر النبطي والرواية.

كما يتضمن المهرجان فعالية الألعاب الشعبية، وهي فعالية يتم فيها إبراز أحد أهم عناصر التراث الشعبي، وفعالية عروض البادية والهجن وهي عبارة عن عرض لحياة البدو وكيفية الحياة سابقاً من خلال الارتحال بالصحراء بوسائله وأدواته وفنونه وعاداته، والرعي وما يتصل به، والمسكن ويمثله بيت الشعر بأثاثه وأدواته، وجلب المياه، ونشاطات الحياة اليومية، وعروض الإبل وكيفية ركوبها واستخداماتها، إضافة إلى فعالية المسابقات الشعبية وهي مسابقات الهجيني، ومسابقات العزف المنفرد على الربابة والعزف على الربابة مع الأداء ومسابقة أهازيج وترانيم الصحراء الفردية والجماعية ومسابقة شاعر الصحراء.

وحول المشاركة الدولية في المهرجان أوضح الجبرين، أن الجهات والدول المشاركة التي أعطت موافقتها حتى الآن، تشمل دولة السودان ودولة تونس ودولة ليبيا ودولة اثيوبيا ودولة اريتريا واليمن والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وهيئة المساحة الجيولوجية ووزارة الزراعة.

وقال المهندس مبارك السلامة المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة والآثار رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان بحائل لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يهدف لإبراز اهتمام السعودية بالسياحة الصحراوية والتنمية فيها على المستوى العالمي، وجذب أكبر عدد مكن من الزوار والسياح إلى منطقة حائل وتعريفهم بمقوماتها السياحية وإطالة مدة إقامتهم وزيادة معدل إنفاقهم وإبراز المقومات التراثية الثقافية المرتبطة بالصحراء في حائل والمملكة».