100%.. نسبة إشغال فنادق وشقق المدينة المنورة

تعليق الحجوزات حتى 18 أبريل بسبب الإجازة المدرسية

TT

حققت الحجوزات في فنادق المدينة المنورة نسبة تشغيل قياسية خارج المواسم الدينية اقتربت من 100 في المائة وبلغ سعر الغرفة المطلة على المسجد النبوي الشريف 300 دولار، والجناح 500 دولار، وارتفع سعر الأجنحة الخاصة إلى 2150 دولارا في فئة خمسة نجوم، بينما وصلت أسعار الأجنحة العادية إلى 1400 دولار وسعر الغرف الداخلية 250 دولارا.

وأقفلت معظم الفنادق حجوزاتها للفترة حتى 18 أبريل (نيسان) خلال الفترة الحالية، حيث تشهد معظم الفنادق أزمة حجوزات نتيجة الإقبال الكبير من الزوار والمعتمرين لزيارة المدينة المنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف وبداية إجازة منتصف الفصل الثاني، ولم تنحصر نسبة الإشغال على الفنادق ذات الخمس والأربع والثلاث نجوم بل امتدت النسبة إلى الشقق المفروشة الراقية التي شهدت هي الأخرى ارتفاعاً في معدلات إشغالها.

ويقول عبد الغني الأنصاري عضو لجنة السياحة والحج والعمرة لـ«الشرق الاوسط» إن «ارتفاع قيمة الإيجارات أصبح أمرا واقعاً طوال العام، وأنه لا يرتبط بمواسم معينة»، وربط أسباب ارتفاعها بمحدودية المعروض في القطاع السكني، «كما أن إزالة مساحات وأعداد كبيرة من الفنادق والدور السكنية في الجهة الشرقية والشمالية والجنوبية أسهمت في ارتفاع الطلب».

وأضاف «شهدت الأسعار ارتفاعاً جامحاً في سعر المتر المربع الذي قفز من 5400 دولار إلى 19 ألف دولار للقطع غير المطلة على الحرم، كما ان المنطقة ووفق معلومات إحصائية للغرفة التجارية الصناعية أن بها 118 فندقا عاملا من جملة 538 قطعة تتكون المنطقة المركزية منها، وأن ما تم بناؤه بالفعل لا يتعدى نسبة 40 في المائة فقط، وإذا اكتملت فإن سعتها التصميمية 300 ألف نسمة، والمبني منها حتى الآن 40 في المائة».

وتسعى الفنادق في مركزية المدينة المنورة لإبرام عقودها مع شركات سياحية كبرى نظراً لكون أسعار المجموعات تختلف عن أسعار الأفراد، وهناك من يبحث عن غرفة ولا ينظر إلى السعر، إضافة إلى أن المجموعات توفر ضمان التشغيل الكامل للعدد والفترات الزمنية سعياً لتغطية نفقات التشغيل العالية.

ويواجه زوار المدينة المنورة أزمة سكن كبيرة يشير اليها عبد الله العدواني، وهو احد زوار المدينة متجها بعائلته من جدة، انه واجه مشكلة كبيرة جدا في تأمين سكن له ولعائلته، ويقول «لم اكن اتوقع الامر بهذه الصعوبة، حيث لم اجد غرفة اسكن فيها انا وعائلتي الا بعد وساطة اصدقاء كثر وبسعر مرتفع جدا».

واضاف «لم نعتد على هذا الامر حتى في موسم الاجازات، لكن يبدو ان فتح باب العمرة طوال العام واتجاه المعتمرين الى المدينة بعد مكة رفعا من ذلك الزحام وتزامنه مع اجازة الدراسة التي بدأت امس الاول بنهاية دوام الاربعاء».