واشنطن تضغط على دول الجوار العراقي لفتح سفارات في بغداد

رايس تجتمع مع نظرائها في دول عربية

TT

تشارك كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اضافة الى كل من مصر والاردن، في اجتماع يعقد في المنامة عاصمة البحرين في 21 من الشهر الحالي، قبل ان تنتقل في اليوم التالي الى الكويت لحضور اجتماع آخر يضم جيران العراق، يبحث علاقات دول الجوار مع بغداد ويهدف الى حث هذه الدول على تعيين سفراء لها في العاصمة العراقية.

وقالت الخارجية الاميركية ان الاجتماع المقبل بعد الكويت سيعقد في دمشق وستشارك فيه واشنطن. وستطلب واشنطن من دول الخليج خلال اجتماع البحرين دعم المحادثات المتعثرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. ومن المقرر ان تجتمع رايس على هامش اجتماع البحرين مع احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري، واستبق البيت الابيض هذا اللقاء ليعبر عن «انشغاله بالتقارير التي افادت بوجود خروقات في الانتخابات البلدية في مصر». وقال بيان اصدرته دانا برينو المتحدثة الصحافية باسم البيت الابيض «انزعجنا من التقارير التي تحدثت عن تحرش بمرشحي المعارضة واعتقالهم وكذا اعتقال ممثليهم في الانتخابات، اضافة الى الخروقات التي حالت دون ترشيح بعض مرشحي المعارضة». وقال البيان «نعتقد انه يجب منح الشعب المصري فرصة للتعبير بكيفية سلمية عن وجهة نظره عبر صناديق الاقتراع، ومن حق المصريين ليس فقط التصويت من دون ان يخشوا الترهيب، ولكن حقهم كذلك في اختيار حر لمن يرغبون من المرشحين، وسنواصل حث الحكومة المصرية على اتخاذ خطوات ملموسة نحو ديمقراطية شاملة وحريات وانفتاح».

وبشأن مشاركة رايس في اجتماع البحرين لجيران العراق، قال شين ماكورماك المتحدث الصحافي باسم الخارجية الاميركية، إن الاجتماع سيركز على بحث علاقات الدول المشاركة فيه مع العراق، وقال إن هذا الاجتماع مماثل لاجتماع سبق ان عقد في شرم الشيخ، وآخر عقد في استانبول (تركيا).

وقال ماكورماك إن اجتماعاً مماثلاً سيعقد في سورية في المستقبل القريب لبحث القضايا الأمنية. واوضح قائلاً: «سنشارك كذلك في هذا الاجتماع (دمشق).. ليس لدي بعد اسم من سيمثل الولايات المتحدة ، ربما يكون دبلوماسياً من السفارة (الاميركية) او ربما يكون شخصاً من واشنطن».

وحول مستوى تمثيل كل من ايران وسورية في اجتماع الكويت قال ماكورماك إنه لا يملك معلومات بهذا الشأن. مؤكداً إنه لا توجد ترتيبات لعقد اجتماع بين الوزيرة رايس ومن سيمثل ايران في اجتماع الكويت، وعبر ماكورماك عن اعتقاده بان العراق يعيد اندماجه تدريجياً في المنطقة. وزاد قائلاً: «تلقينا وعودا من جيران العراق لتعيين سفراء وفتح سفارات او اعادة فتحها في بغداد، ونحن نواصل ضغوطنا في هذا الاتجاه». وسئل ماكورماك حول ما إذا كانت المملكة العربية السعودية وعدت بتعيين سفير في بغداد فاجاب «يمكنكم طرح الموضوع على السعوديين، لكنهم لم يفتحوا سفارتهم بعد».