الأمن المغربي يستمع إلى 7 مسؤولين عن سجن القنيطرة بشأن فرار المدانين

التحقيق مع 2 من خلية بلعيرج .. وإرجاء محاكمة مهندسين متهمين بالإرهاب

صور 4 من السجناء التسعة الفارين من سجن القنيطرة. ويظهر كل منهم في صورتين مختلفتين وهشام الدكالي المتهم بالإرهاب أثناء وصوله إلى المحكمة في سلا أمس (ا.ف.ب)
TT

واصلت مصالح الأمن المغربية الاستماع إلى 7 مسؤولين عن السجن المركزي بمدينة القنيطرة (شمال)، إثر فرار تسعة سجناء مدانين في قضايا الارهاب، يعرفون باسم «أمراء الدم»، كونهم اغتالوا شخصيات أمنية ومدنية. وذكرت وزارة العدل، في بيان أمس، أنها وضعت يدها على ملف واقعة الفرار وكلفت الضابطة القضائية بالبحث والتقصي، مستعينة بالشرطة العلمية لاستجماع كل العناصر.

ويوجد ضمن الفارين، هشام العلمي، الذي ادين بالسجن المؤبد، في ملف خلية «يوسف فكري» الملقب «أمير الدم»، الذي كان يستحل أرواح المواطنين، وقتل أزيد من ثلاثة اشخاص، بدعوى أنهم كفار، ومحمد الشطبي، الذي زار أفغانستان، قبل هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 بأميركا، رفقة شقيقه كمال، وهما مدانان بالسجن مدة 20 عاما، وعبد الهادي الذهبي، الذي تورط في مقتل رجل أمن عام 2002، وأدين بالمؤبد عقب تفكيك خلية «أمير الدم»، ومحمد الشاذلي، الذي اعتقل عقب تفجيرات 2003 بالدار البيضاء، وتورط في قتل دركي، وأدين بالسجن مدة 20 عاما. وعلمت «الشرق الأوسط» ان القاضي محمد البشيري، الذي اصدر أحكاما في حق السجناء التسعة الفارين توفي أمس، بعد مرض عضال.

الى ذلك، استمع عبد القادر الشنتوف، القاضي المغربي المكلف الإرهاب، أمس الى اثنين من المتهمين في خلية «بلعيرج» المشتبه تورطها في الارهاب، وذلك في إطار الاستنطاق التفصيلي، ويتعلق الامر بابراهيم مايا، حارس موقف سيارات في الدار البيضاء، ومحمد عبروق. ولم تتسرب معلومات عما جرى في مكتب القاضي من تدقيق للمعطيات المتابع بها المتهمان الاثنان، بدعوى سرية التحقيق.

على صعيد آخر، أرجأت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا المجاورة للرباط ، أمس النظر في ملف المهندسين، هشام الدكالي، وحسن أزوكار، المتهمين بالارهاب الى غاية 19 يونيو (حزيران) المقبل، لغياب محامي الدكالي، واستجابة لملتمس تقدم به دفاع أزوكار، لمنحه مهلة لإعداد دفاعه، واستدعاء ثمانية شهود لتقديم إفاداتهم في ملف القضية.

وبدا الدكالي في حالة حزن شديد، وهو يقف أمام القاضي بعكازين، كون رجله اليمنى لا تقوى على الوقوف، ويده اليسرى قد بترت، جراء العملية التي قام بها، بواسطة قنينة غاز، على بعد 10 أمتار من إحدى الحافلات التي كانت تقل سياحا، بساحة «الهديم» بمدينة مكناس، يوم 13 أغسطس (آب) الماضي.