مدير المباحث الأميركية يطالب اليمن بتسليم متهم في تفجير المدمرة كول

انفجار قرب مقر شركة نفط كندية في صنعاء

TT

قال مصدر في السفارة الأميركية بصنعاء إن مدير مكتب المباحث الفيدرالية الاميركية (إف بي آي) طلب من اليمن تسليم الولايات المتحدة جمال البدوي لمحاكمته بتهمة تفجير المدمرة الأمريكية «يو اس اس كول» في عدن قبل عدة سنوات. ونقل موقع «الصحوة نت» الناطق باسم حزب الاصلاح المعارض إن روبرت مولر قدم الطلب خلال استقبال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح له أول من أمس. وأشار المصدر الأميركي إلى أن مولر ناقش مع الرئيس صالح والمسؤولين في الحكومة اليمنية التعاون الامني ومكافحة الإرهاب، وأن مولر اطلع في زيارته الخاطفة لصنعاء على آخر المستجدات بخصوص التحقيقات الجارية حول الهجوم على السفارة الاميركية الذي وقع في الـ 18 من مارس (أذار) الماضي وأصاب مدرسة بنات مجاورة والهجوم على المجمع السكني بحدة في الـ 6 من أبريل (نيسان) الجاري وملاحقة مرتكبي تلك الجرائم الإرهابية. وقال المصدر إن مولر أبلغ المسؤولين اليمنيين أنه بالنظر إلى هذين الهجومين لم يكن أمام الولايات المتحدة أي خيار سوى أمر الدبلوماسيين غير الأساسيين في السفارة وأفراد اسرهم مغادرة اليمن لأجل ضمان سلامتهم. وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد اكد لمدير مكتب المباحث الاميركية حرص اليمن على تعزيز علاقاته مع الولايات المتحدة لما فيه تحقيق المصالح المشتركة. وجدد طلب اليمن بتسليمه الشيخ محمد علي المؤيد ومرافقه محمد زايد الموجودين في السجون الأميركية، وأكد طلبا مماثلا من الاميركيين بشأن المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو، مشيرا إلى أن اليمن أعد برنامجا تأهيليا لاعادة دمجهم في المجتمع اليمني وابدى استعداد اليمن لمحاكمة أي شخص من المحتجزين على أن يتم توفير الادلة التي تثبت تورطه في ارتكاب أعمال عنف أو مخالفة للقوانين. فيما أكد المسؤول الأميركي دعم اليمن في مكافحة الارهاب، مشيرا إلى أن يمنا قويا وموحدا ومستقرا يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم. الى ذلك قال مسؤول أمني يمني ان انفجارا هز منطقة قرب مقر شركة «نيكسن» النفطية الكندية في العاصمة اليمنية في وقت متأخر من ليل الاربعاء لكنه لم يسفر عن أي اصابات. وأبلغ المسؤول رويترز أن خبراء المفرقعات أبطلوا مفعول عبوة ناسفة اخرى.

ووقع الانفجار في اعقاب هجوم بقذائف المورتر يوم الاحد حطم نوافذ في مجمع سكني في صنعاء، يقيم به أميركيون وغربيون آخرون، حيث أعلنت جماعة مرتبطة بـ«القاعدة» في اليمن المسؤولية عنه. وأعلنت «القاعدة» الشهر الماضي المسؤولية عن الهجوم بقذائف المورتر في صنعاء الذي اخطأ السفارة الاميركية وأصاب فتيات بجروح في مدرسة قريبة.