الرئيس اليمني يطالب بالحوار بدلا من العنف ويؤكد لمتقي أهمية دور إيران في استقرار العراق

TT

دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس للحوار بدلا من العنف، في اشارة الى المصادمات التي حدثت نتيجة احتجاجات مطلبية في مدن جنوبية في الاسابيع الاخيرة. وطالب في كلمة أمام مسؤولين التوجه للبرلمان بدلا من المظاهرات واحراق اطارات السيارات وقطع الطرق. وأضاف أن التلاعب بالأمن القومي ليس مقبولا. من جانبه قال علي محمد مجور رئيس الوزراء، ان 22 جنديا أصيبوا وان 75 متجرا ومكتبا حكوميا تعرضت لاضرار أو للنهب خلال الاضطرابات، التي وقعت بين 30 مارس (اذار) والتاسع من ابريل (نيسان) . واشار الى ان 283 شخصا اعتقلوا خلال الاحتجاجات، لكن تم الافراج عن 161 منهم.

من جهة اخرى أكد الرئيس صالح، خلال استقباله أمس في صنعاء منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني، أهمية الدور الإيراني الذي ينبغي أن تقوم به ايران لدعم وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق. وأشار إلى أهمية التعاون بين دول المنطقة، أكان ذلك في الاطار الثنائي أو الجماعي لخدمة أمن المنطقة، نظرا إلى أن أمن المنطقة منظومة متكاملة ويهم جميع دول المنطقة. وجدد الرئيس صالح الموقف اليمني الداعم للحق الايراني في امتلاك التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية، بينما أكد متقي الحرص الايراني لتعزيز وتطوير العلاقات مع اليمن في كافة المجالات. وفي المباحثات الرسمية بين وزيري الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي ونظيره الايراني، أكد الوزير اليمني على عمق الروابط بين اليمن وايران، مؤكدا اهمية أن تترجم هذه العلاقات بخطوات ملموسة لفتح أفاق أوسع لهذه العلاقات، في حين قال الوزير الايراني إن ايران حريصة على الدفع بالعلاقات مع اليمن إلى أفاق رحبة وبما يذلل الصعاب لتبادل المنافع بين الشعبين اليمني والايراني. وفي تصريحات للصحافيين اكد متقي ان بلاده تدعم الجهود اليمنية للمصالحة بين الفلسطينيين. واضاف متقي ان «وجهات نظر الجانبين في ما يخص مختلف القضايا الدينية والإقليمية والدولية كانت متطابقة الى حد بعيد، على سبيل المثال فيما يخص موضوع الإرهاب والعنف وسائر القضايا الدولية هناك وجهات نظر مشتركة بين الجانبين».