400 من رجال الأعمال والأكاديميين وجها لوجه في مواجهة تحدي التنمية

تجمع دولي في مسقط بملتقى «تجسير الخليج» لجمعية التعليم المؤسسي

TT

يلتقي في العاصمة العمانية مسقط الأحد المقبل وعلى مدى 4 أيام أكثر من 400 من رجال الأعمال والأكاديميين من 50 بلدا، لاستكشاف دور القطاعين العام والخاص، وكذلك المجتمع المدني في معالجة المشاكل الاجتماعية التي تواجه العالم، وتحقيق التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، في تعزيز التنمية، كما يبحث المنتدى دور الشركات في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات المحلية.

وتنظم الملتقى «جمعية الخليج للتعليم المؤسسي»، وهو الاجتماع الدولي الثالث لجمعية التعليم المؤسسي العالمية، التي أسسها الدكتور بيتر سينجي عام 1997، من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا. ويمثل لقاء مسقط، الذي يأتي تحت عنوان «تجسير الخليج» وهو الثالث من نوعه، على المستوى العالمي، والأول الذي يعقد خارج الولايات المتحدة وأوروبا، ويجمع نحو 400 من قادة الأعمال وممثلي الحكومات والاوساط الاكاديمية، والمنظمات غير الحكومية، من نحو 50 بلداً، فرصة لتبادل وجهات النظر ومشاركة التطلعات لبناء مستقبل أفضل، مع التركيز على نحو خاص على قطاعات المشاريع الأكثر فاعلية. ويعقد الملتقى خلال الفترة من 13-16 ابريل (نيسان) الجاري. وقال المنظمون في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن مفهوم تجسير الخليج، ينطلق من الرغبة في ردم الفجوة بين الحضارات ومد جسور التواصل بين الثقافات والضفاف المختلفة في العالم، بالاضافة إلى أنه يرمز إلى تقارب بين تجارب الأمم ومثيلاتها في منطقة الخليج.

وقال المنظمون، إن الملتقى سوف يقدم فرصة فريدة لاستكشاف أرضية مشتركة للتعاون في المستقبل وبحث إمكانيات العمل المشترك. وسيبحث المنتدى دور الشركة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المحلي. وستفتتح الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدي وزيرة للتعليم العالي العمانية، مساء الأحد المقبل، أعمال المنتدى بكلمة يحضرها الأعضاء المشاركون، ثم يلقي رئيس ومؤسس الفرع الخليجي للجمعية المهندس سالم آل عايض، كلمة يستعرض فيها تجربة إنشاء (الخليج سول)، كذلك يلقي رئيس الجمعية ومؤسسها بيتر سنجي كلمة في حفل الافتتاح.

وقال المنظمون، إن جلسات النقاش ستكون مفتوحة للحوار بين المتحدثين الرئيسيين والمشاركين من أجل تبادل الأفكار والتجارب.

ويقول المهندس سالم آل عايض مؤسس الفرع الخليجي لجمعية التعلم المؤسسي، في تصريح لـ «الشرق الأوسط»، إن جمعية التعليم المؤسسي هي تجمع عالمي من ممارسي الأعمال واصحاب الشركات والباحثين والاكاديميين والخبراء الاستشاريين الذين يتقاسمون مصلحة في تطوير قدرة المنظمات على التكيف والتعلم. بهدف اكتشاف ودمج النظريات بالتطبيق، من اجل التنمية المستدامة التي تربط بين قطاع الأعمال والقطاع الأكاديمي مع الجمهور. ويشارك محمد يونس الحائز جائزة نوبل في مجال الاقتصاد، عبر الفيديو في فعاليات المؤتمر العلمي تجسير الخليج ، كما تشارك في المؤتمر نخبة من أبرز الشخصيات العالمية، مثل عالمة الأنثروبولوجيا كاثرين باتيسون، ونيكانوس بيرلاس، ومارك مودي ستيوارت، وأوتو سكارمر وهو بروفيسور في معهد ماساشوسيتس التقني.

ومن بين ابرز المشاركين في المنتدى، المهندس سالم آل عايض النائب الأعلى لرئيس شركة أرامكو السعودية للهندسة وخدمات الأعمال، ومؤسس الفرع الخليجي لجمعية التعلم المؤسسي، وعضو مجلس الادارة السابق لشركة يونيليفر، اندريه فان هيمسترا، والاقتصادي النيوزيلندي «ليون ديفري« Lynne dovey، والشيخ صالح التركي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، وممثلون عن مجموعة الزامل للاستثمار الصناعي. بالاضافة إلى ممثلين من القطاعات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني من أكثر من 50 بلداً.

وتساهم شركات مثل (شل) العالمية النفطية، وسابك السعودية، وشركة نفط عمان في استعراض تجاربها في التنمية ودعم مشاريع الشركات الصغيرة، والتخطيط الاستراتيجي، كما يتم بحث مشاركة قادة المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمسؤولين الحكوميين في دعم المجتمعات المحلية.