الرئيس التنفيذي لـ«موبايلي»: علاقتنا بـ«زين» تجارية.. وسنستثمر في تطوير شبكات الجيل الثالث المتطور

دعا في حواره مع «الشرق الأوسط» المنافسين لتطوير شبكة النطاق العريض في السعودية

خالد الكاف («الشرق الأوسط»)
TT

كشف المهندس خالد الكاف، الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي، أن علاقة شركته مع شركة زين هي علاقة تجارية بحتة، ولا تدخل ضمن اطار المنافسة ضد المشغل الاول في السعودية، مشيراً الى أن زين أبرمت مع موبايلي اتفاقية لاستخدام شبكتها في السعودية. وأشار إلى أن النطاق العريض هو الشغل الشاغل في موبايلي في الوقت الحالي، اذ ان الشركة تعمل على تطويره من جميع الجوانب.

وبين الكاف فكرة استحواذ شركته على شركات مختلفة متممة لعملية التحول من شركة اتصالات لخدمة الهاتف المتحرك الى شركة اتصالات شاملة. وتطرق الحديث الى زيادة استثمارات الشركة في قطاع الجيل الثالث المتطور، بالاضافة الى جوانب مهمة في مستقبل شركة موبايلي تحدث بها لـ«الشرق الاوسط» في حواره في الرياض:

> أعلنتم أخيرا موافقة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على استحواذكم على شركة بيانات لخدمات الانترنت، هل تغيرت استراتيجية موبايلي في الهاتف المتحرك؟

ـ لا ابداً لم نغير استراتيجية موبايلي، عندما بدأنا كثاني مشغل في السعودية كان توجهنا التركيز على اطلاق خدمة الهاتف المتحرك والذي حصلنا عليه بقيمة 12.9 مليار ريال ( 3.44 مليار دولار)، لكنه في نفس الوقت كنا ننظر ما هو مستقبل هذه الشركة، وأين ستكون من معادلة قطاع الاتصالات في السعودية، وفي المنطقة والعالم. وفي الحقيقة التغيرات في قطاع الاتصالات التي حدثت كانت تتمحور في تداخل وتلاحم الخدمات، اليوم المشترك لم يعد ينظر فقط لخدمة الهاتف المتحرك والثابت، أو الانترنت، المشترك اصبح يريد مقدم خدمة واحدا، يقدم له جميع الخدمات، وان هذه الخدمات مقدمة من هذا المشغل تقدم له على شكل فاتورة واحدة موحدة. وجدنا أن موبايلي بترخيصها فقط للهاتف المتحرك لن يخدمها في المستقبل القريب، ولن يخدمها على المستقبل متوسط المدى، نحن نتحدث عن 4 الى 5 سنوات مقبلة، لن تخدمها رخصة الهاتف المتحرك فقط، فيجب ان نعمل على ان تكون لدينا تراخيص مختلفة، للبحث في مواجهة التحديات المستقبلية، او البحث عن اساليب اخرى كالاستحواذ. وبالفعل تم الاستحواذ على بيانات ستعطينا فرصة لدخول المنازل وتقديم خدمات المعلومات او الانترنت، وتعطينا فرصة ان نقدم له خدمة البث التلفزي. وعملية الاستحواذ تفتح المجال لنا أن نبيع سعات كبيرة من السعات الارضية التي نملكها لمقدمي خدمات أخرى. ونفتح المجال لتقديم خدمات الانترنت للمشغلين عن طريقنا، في الوقت الحالي لا تعطي خدمات الانترنت الا شركة الاتصالات السعودية فقط، ولكننا نستطيع ان نقدم خدمات الانترنت. واعتقد ان ذلك نموذج من كيفية عمل موبايلي من انها واقعة في مربع الهاتف المتحرك، والتحول الى مقدم خدمات اتصالات شاملة في السعودية. استحواذها على بيانات غيَّر من تركيبة الشركة من مشغل لخدمات الهاتف المتحرك الى مقدم لخدمات الاتصالات في السعودية. وبذلك اعتقد اننا اصبحنا في مواجهة متكاملة مع الاتصالات السعودية، في عملية المنافسة في قطاع الاتصالات بكل انواعها.

> هل ساعدكم النجاح في «موبايلي كونكت» على التفكير في تقديم خدمات الانترنت بشكل اكبر من خلال الاستحواذ على شركة بيانات لخدمات الانترنت؟

ـ انا اعتقد ان خدمات الهاتف المتحرك في النطاق العريض في السعودية اقل من المتوقع، اذا ما نظرنا الى التركيبة الاقتصادية في البلاد، النمو الاقتصادي، القوة الشرائية في السعودية، التركيبة السكانية، نسبة التعليم، اذا ما اخذنا جميع العوامل مع بعض، ومن ثم نظرت الى معدل انتشار النطاق العريض في البلاد، تلاحظ انهم مختلفون بشكل كبير وتوجد فجوة بينهم، فإطلاق موبايلي لخدمة النطاق العريض المتحرك في السعودية، عملية قوية جريئة جداً، لم يسبقها احد في المنطقة، ما هو إلا تصغير تلك الفجوة، نحن نعلم ان تصغيرها لن يكون فقط بتقديم خدمات النطاق العريض المتحرك، يجب ان يكون هناك نطاق عريض ايضاً في الالياف البصرية، بالاضافة الى الشبكات الاخرى، وهذا ما دفعنا للاستحواذ على شركة بيانات. نجاحنا في تقديم النطاق العريض في الهاتف المتحرك والإقبال الكبير عليه شجعنا كثيرا، خاصة انه لم يكن موجودا في اي خطط من خططنا، سبق كل تصوراتنا، حتى الشركات العالمية التي تحلل شبكتنا، لم يجدوا مثيلا في العالم للنجاح الذي تحقق في خدمات النطاق العريض، وساعدنا ان نحصل على شركة بيانات لخدمات الانترنت، وتوجهنا بشكل اقوى في هذا المجال.

> هناك من يشير الى ان موبايلي لم تستطع ان تنجح او تنافس في تقديم خدمات الهاتف المتحرك لإجراء المكالمات، الامر الذي دفع موبايلي للرهان في استخدام الهاتف المتحرك في تقديم خدمات النطاق العريض والتحول له، ما رأيك؟

ـ بالطبع لا، فالنتائج التي تحققت أخيراً وتم الاعلان عنها، كالإعلان عن 11 مليون مشترك تثبت عكس ذلك، فنحن نستحوذ على ما يقارب 39.5 في المائة من عدد مشتركي الهاتف المتحرك. وعندما اطلقنا خدمات موبايلي في اقل من 3 شهور حصلنا على مليون مشترك. منافسنا احتفل بعد اعلاننا بقليل بوصوله الى 11 مليون مشترك بعد خدمة زادت على 10 سنوات، ثم بلغ عدد مشتركينا نحو 11 مليون مشترك في السعودية في اقل من 3 سنوات. نحن لا نقول اننا ننطلق بسرعة في عملية الهاتف المتحرك، ولكن يمكن القول اننا اسرع شركة اتصالات نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وبالنسبة لعملية الهاتف المتحرك، نحن لا نريد ان نعمل فقط على نمو الشركة في العمل الاعتيادي، وهي خدمة الصوت، وعمليات الخدمات الاضافية التي يقدمها اي مشغل، نحن سبق ان اوضحنا أن تلك الامور لا تشغلنا، يجب ان نتجه الى النطاق العريض، ويجب ان نوجه الجمهور السعودي والسوق الى ما يحتاجه اليوم وفي المستقبل. ونعتقد ان النطاق العريض هو اداة قوية لعملية التواصل وعملية بناء اقتصاد للبلاد، ومنها المخزون المعلوماتي في البلاد. واعتقد ان نسبة النطاق العريض تبلغ 2.5 في المائة، فهي ليست دليلا قويا على ما يمثله التطور الذي يحدث في السعودية، انطلاقنا في النطاق العريض سيعطينا استثمارا ونجاحا اقوى مما انجزناه في الفترة الماضية. > دخولكم في شراكة مع اتصالات الاماراتية واتصالات المصرية لإنشاء كيبل بحري في آسيا وأفريقيا وحتى أوروبا، ما علاقة ذلك باستحواذكم على شركة بيانات؟

ـ بما أننا تحدثنا عن النطاق العريض اليوم، فاننا نتحدث عن التواصل مع المنطقة والعالم، ذلك يحتاج بما يعرف بـ«السوبر هاي واي»، في السعودية عندما تكون لديك شوارع وطرق تربط مدنها واطرافها بين بعضها البعض سيكون التواصل بين تلك المدن سهلا ويسيرا، وبالتالي سيستخدم بشكل اكبر، بالإضافة إلى إمكانية حدوث نفس الوضع على طرق تربط السعودية باطراف العالم. وعملنا على إنشاء شبكة عملاقة تربط مناطق السعودية، وذلك عندما نقدم الخدمة للمشترك في البيت او المشترك عن طريق الكونكت، لا تكون هناك أعناق زجاج في طرف من الأطراف. تواصل الشبكة العنكبوتية في السعودية مع العالم، يحتاج الى شبكة عملاقة جداً، فعملنا على الدخول في هذا المشروع العملاق، وهو ما دفعنا للتساؤل كيف نستطيع ان نقدم خدمة بجودة عالية في السعودية اذا لم تكن هناك شبكات قوية تربطنا بالعالم، وهو ما فعلناه مع اتصالات الامارات واتصالات مصر بربط الشرق بالغرب. الجزء الاول من هذا الكيبل سيربطنا الى الهند في الشرق، وايطاليا في الغرب، في حين سيستمر في الجزء الثاني ان نرتبط من الهند الى شرق اسيا الى سنغافورة او اندونيسيا، ومنها سننطلق الى طوكيو، ومن ثم سيتم ربط الجزء التالي الى القارة الاميركية، ومن الغرب من اوروبا سنرتبط ايضاً بالقارة الاميركية، مما يكون حلقة متكاملة في العالم، المشروع عملاق جداً، وما اعلنت عنه موبايلي يعتبر جزءا بسيطا من ذلك المشروع. نحن نتوقع ان يكون هناك اقبال كبير في السعودية على النطاق العريض، من شركات وحكومات، ولكن يتطلب منا ارتباطا قويا بشبكات عملاقة في العالم. ويبلغ تكلفة الجزء الاول نحو 100 مليون دولار. > أين وصلتم في مشروع الألياف البصرية في السعودية، وكيف سينعكس على إيراداتكم؟

ـ 80 في المائة من موبايلي تتحرك على مشروع الألياف البصرية التي تملكها الشركة، منها ارتباط ما بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، وحتى تبوك، ومن ثم الى الرياض الى المنطقة الشرقية، ونصل الى الامارات، وبالتحديد امارة الفجيرة، بالاضافة إلى انه يوجد لدينا عبور للالياف البصرية عن طريق جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين، ومن ثم نرتبط بالامارات من تلك الجهة ايضاً. واعتقد اننا وصلنا الى حدود الكويت، وتبقى لدينا المنطقة الشمالية، الى الجنوب حتى نجران، متوقعين امتداد طول هذا الكيبل الى 14 الف كيلومتر. ونتوقع ان يتم انجازه في نهاية العام الجاري. هذا ما يخص ربط المدن، بالاضافة الى ربط شبكة للالياف البصرية داخل المدن، نبني اكثر من ألف كيلومتر من الالياف البصرية داخل مدن البلاد، لتنتهي في شهر يوليو (تموز) من العام الجاري، مما سيعطينا سعات اكبر بما يرفع الجودة في خدمة الكونكت كارد، حيث نرتبط بحزم صغيرة ما بين ابراجنا وبين شبكات الانترنت المحلية العالمية. سيتم الانتهاء من بناء جزء من الالياف في الرياض وجدة خلال الشهر الجاري. وفي شهر يوليو المقبل سيتم الانتهاء من معظم المشروع، هذا من ناحية تطوير مشاريع الالياف البصرية، ونحن نعمل على تمديدات حالياً في مدن السعودية. ولكن في حالة وجود شبكة بهذا الحجم العملاق، اعتقد هناك معدل انتشار ضعيفا بالنسبة للنطاق العريض، نعرف ان معدل انتشار الانترنت يصل الى 22 في المائة في السعودية وهو ايضاً معدل ضعيف. اما بالنسبة لإيجاد هذه السعات الكبيرة، فإن ربط الشبكة داخل المدن بالشبكات العالمية، يعطي فرصة طرح خدمات للنطاق العريض في البلاد بقوة. ووقعت معنا شركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين» لاستخدام شبكاتنا للألياف البصرية لربط شبكتها، بينما يوجد لدينا 3 مقدمين حاليين لخدمات الهاتف الثابت من الممكن ان يتعاونوا معنا لاستخدام الشبكة.

مقدمو خدمات الانترنت اصبح لهم عالم كبير من الاختيار لشبكة من الالياف البصرية التابعة لموبايلي، لتقديم خدمات الانترنت. واعتقد ان هذا الاستثمار سيكون هدفا من خلال طلبات كثيرة وبالتالي سيزيد من ايراداتنا.

> في تصريح سابق ذكرتم ان شبكة موبايلي للجيل الثالث المطور هي أزحم شبكة في المنطقة وقد تكون في العالم، هل من توضيح؟

ـ نعم، أخبرتنا واحدة من أكبر مشغلي الاتصالات العملاقة في بريطانيا أن لديها 500 الف مشترك على النطاق العريض للهاتف المتحرك، يعملون يومياً ما يعادل سعة 4 تيرابايت (1 تيرا بايت يعادل 1000 جيجا بايت) في اليوم، بالاضافة الى شركة اخرى في غرب اوروبا لديها 140 الف مشترك يعملون على 1 تيرابايت يومياً، نحن في مويايلي انهينا العام الماضي بنحو 100 الف مشترك، يعملون على حركة تبلغ 7 تيرابايت، وهذا يدل على تعطش المشتركين على منفذ للوصول لشبكات الانترنت، وبذلك اعتقد ان هذا الوضع كانت له اثار سلبية علينا، وهي الاختراقات التي حصلت، الامر الذي عجل بموبايلي لوضع شبكات الالياف البصرية، وتطوير شبكة الجيل الثالث بمليار ريال (266 مليون دولار)، والشغل الشاغل اصبح لدينا في موبايلي كيف نسعى لتحسين أداء هذه الشبكة، لتتناسب مع متطلبات الجمهور. ومن هنا اقول ان موبايلي هي التي تعمل على النطاق العريض في السعودية، ويجب على المنافسين ان يكون لديهم تكاتف لتقديم نفس الخدمة، وان يكون هناك تعاون بين المقدمين، ليس في السعر او الخدمات، ولكن في التوجه لخدمة النطاق العريض.

شبكتنا تعمل على الاستثمار في هذا النوع من الاعمال، وهي فرصة لنا لأخذ اكبر حصة من هذا السوق، ولكن هناك طلب قوي في السوق، ويجب ان نخدم هذا القطاع، ونسعى الى زيادة انتشار النطاق العريض في البلاد، ففي السعودية تبلغ نسبة الانتشار في النطاق العريض نحو 2.5 في المائة، ويجب ان ترتفع بحلول عام 2010 بنسبة لا تقل على 25 في المائة. > أين وصلت تغطية الجيل الثالث من موبايلي في السعودية؟

ـ نحن ازحم شبكة في العالم، ولدينا اكبر شبكة جيل ثالث في السعودية ومنطقة الشرق الاوسط، بالاضافة الى عدد مشتركي الجيل الثالث والنصف. وبالفعل تمت تغطية 40 مدينة بالجيل الثالث، وجارٍ العملُ على توفير الشبكة في كل مدينة وقرية. شبكة الجيل الثالث المتطور وحتى الجيل الرابع. من اهداف موبايلي انه لن تكون هناك تفرقة بين الجيل الثاني والجيل الثالث، متى وجدت شبكة الجيل الثاني، ستوجد شبكة الجيل الثالث، لاننا نعتقد انه واحد من واجباتنا ان تكون هناك قوة آخر الخدمات والتكنولوجيا وآخر ما توصل له قطاع الاتصالات سيكون في كل ركن من اركان السعودية، بدون استثناء، وهذا ليس فقط واجبا وطنيا وانما سيكون هناك مردود مادي جيد على الشركة.

> هل ستكون هناك استثمارات اضافية في الجيل الثالث المتطور؟

ـ ستكون هناك استثمارات بأكثر من مليار ريال (266 مليون دولار) وهو ما تم الاعلان عنه، ويعتبر بداية لطريق طويل، (استحواذنا على البيانات والانتهاء من الشبكة)، الامر الذي قد يفوق التوقعات بالعائدات.

> تحالف زين مع موبايلي، هل هو تحالف ضد المشغل الأول؟

ـ هناك عقد مبرم بيننا وبين شركة زين لاستخدام الابراج، استخدام شبكة الالياف البصرية، واستخدام التجوال المحلي، بالمشاركة في المواقع، بالاضافة الى استخدام البوابة الدولية لموبايلي، وهذه علاقة لن تكون ربحية لموبايلي، وانما ستكون زين هي مَنْ يربح. المنافسة ستكون على قدم وساق في السوق، ونحن في موبايلي سنسعى لتقديم الافضل، وهم يمثلون شركة عالمية ولديهم باع في الاسواق، وعلاقتنا مع زين هي علاقة تجارية بحتة.

> رئيس مجلس الادارة صرح بأن موبايلي تفكر في الاستحواذ على شركة انترنت غير بيانات لخدمات الانترنت؟ هل سيكون هناك تضارب بين شركاتكم في الانترنت؟

ـ الشركات التي سيتم الاستحواذ عليها ستكون متممة لعملنا في تطوير النطاق العريض في المعلومات، والاستحواذات المقبلة ستكون على شركات قائمة، سنبحث عن المحتوى، وهو ما سيكون الجوهر الذي ستقوم عليه شركات الاتصالات في العالم. فنحن نعمل على البحث عن المحتوى العربي، وكيفية الشراكة في تطوير المحتوى، والبحث عن محتواه وترجمته للغة العربية. لدينا تركيز كبير في هذا الاتجاه، ونعمل على السعي اليه، فجميع ما تقوم به موبايلي يصب في الشمولية، بيانات الاستحواذ على شركة او شركتين، هي كيفية اتصالنا مع شركتنا الام في اتصالات الامارات، والخدمة لن تقتصر على مشتركينا في السعودية فقط، كل هذا له وقت وسيكون في حينه.

> هل لنا ان نعرف ما هي الشركة التي تعتزم موبايلي الاستحواذ عليها؟

ـ لا استطيع التحدث الآن سيتم الاعلان عنها في وقتها.

> المشاريع المقبلة لموبايلي، كم تتوقع حصتكم السوقية في نهاية العام الجاري؟

ـ لا استطيع ان اخبرك كم تبلغ حصتنا السوقية، ولكن نعتقد أن ما عملناه في السنوات الماضية سيساعدنا على الحصول على مردود جيد، من عمليات استحواذ في مختلف الشرائح، قد تكون عملياتنا في الاستحواذ على شريحة مختلفة، وشريحة من الشركات، من قطاع الاعمال، ستركز موبايلي على البحث بشكل مختلف، تركيزنا في النطاق العريض سيكون له دخل جيد، سنعمل على توفير خدمات جديدة تطلق لأول مرة في السعودية، قد تكون المحتوى، والانترنت، عملنا بنحو جيد في الفترة الماضية وسنعمل على المواصلة في السنوات المقبلة، > تخشون المنافسة مع المشغلين الجدد، خاصة ما نراه من منافسة شديدة تتضح في الإعلان؟

ـ نحن لدينا وعي، واستراتيجية واضحة، ولدينا طريقة للتعامل مع المنافسة. فنحن من اوائل الشركات التي انطلقت في المنافسة بالسعودية، ولدينا معرفة بالسوق السعودية، وخبرة في عمليات الاستحواذ. وذلك يضيف خبرة بقائنا بجانب المشترك، وكيفية تسيير الشركة، ولا نخشى المنافسة، مؤمنين بأن المنافس الذي سيجد طريقة واستراتيجية ووعيا كاملا في السوق سيستفيد بأكبر منها، ليست لدينا حساسية في الاسعار، فمنطقنا الاعلامي ونظرتنا الاعلامية اخذت منهجا معينا ليست في السعودية بحسب، بل في المنطقة. اتبعت موبايلي أساليب غيرت مفاهيم السوق. وستلاحظ الفرق بين طرق الاعلان قبل موبايلي وبعد موبايلي.

اعتقد اننا لنا بصمة في هذا الجانب، واعتقد اننا سنكون في عالم الابداع وعالم من الابتكار، وكل ما زادت المنافسة، سنعمل على تطوير ادائنا في السوق، وبالتالي سيستفيد المشترك الاخير من الخدمات.

> حصان الرهان في المرحلة المقبلة للمنافسة، هو ربط الشبكة الدولية بالشبكة المحلية وتوحيدها، اين موبايلي من هذه الخطوة؟

ـ لا ننسى ان موبايلي هي غصن من اغصان شجرة شركة اتصالات الاماراتية، تلك الشجرة موجودة اليوم في 15 دولة في العالم. واذا كنا ننظر بالطريقة العادية فان شركة اتصالات الامارات لها توسع وحضور جيد، وإننا موجودون من خلالها، الأمر الآخر أننا ننظر بنحو مختلف، ومثل ما قلت إن المنافسة تعمل على ايجاد طريقة غير عادية، من خلال شكل مختلف في الابداع والانتشار ليكون بشكل أكبر.

> هل كنتم تتوقعون الوصول إلى ما وصلتم إليه في سوق الاتصالات السعودية؟

ـ نحن تفوقنا في دراستنا، وهذا دليل على عدة عوامل؛ منها قوة السوق السعودي، ووجود قياديين وكوادر سعودية كان لهم الأثر الأكبر في نجاح الشركة، وعمليات الإبداع والابتكار في الخدمة التي أطلقتها موبايلي في السوق، وشفافية المعاملة في السوق السعودي.