تقارير: الإعلانات الربعية المرتقبة للشركات ستحدد مسار السوق بشكل أوضح

3.3 مليون مكتتب في «الانماء» يضخون 1.6 مليار دولار

متداولون في احدى صالات الاسهم («الشرق الأوسط»)
TT

تنطلق تعاملات سوق الأسهم السعودية اليوم السبت بعد توقف لإجازة الأسبوع، والتي يغمرها التفاؤلات تزامنا مع قدرة المؤشر العام في أن يعكس أداء إيجابيا بعد النتيجة المتفائلة التي اتضحت من الأرقام الختامية لتعاملات الأسبوع الماضي، الأمر الذي يضع السوق هذا الأسبوع أمام تعاملات حاسمة مع انتظار إعلانات الشركات المهمة للربع الأول من العام الجاري.

من ناحية أخرى أكد بيان مشترك صادر عن سامبا كابيتال مدير الاكتتاب ومصرف الإنماء عن نتائج الاكتتاب إلى نهاية اليوم الرابع من الاكتتاب الخميس الماضي، أن عدد طلبات الاكتتاب بلغت 836.1 ألف طلب، حيث بلغ عدد المكتتبين في كافة البنوك المستلمة أكثر من 3.3 مليون مكتتب، ضخوا مبلغاً إجمالياً قدره 6.179 مليار ريال (1.64 مليار دولار) وبنسبة تغطية 59 في المائة تقريبا من أجمالي المبلغ المطروح للاستثمار.

وذكرت مجموعة بخيت الاستثمارية أن سوق الأسهم السعودية استقبلت الهيكلة الجديدة لمؤشرات وقطاعات السوق مطلع الأسبوع الماضي بارتفاع ملحوظ بنحو 220 نقطة، وذلك بعد مرحلة التذبذب التي عانى منها السوق خلال الأسبوعين الماضيين، مرجعا هذا التذبذب إلى حالة الترقب والحذر بين أوساط المستثمرين لما ستؤول إليه النتائج المالية للربع الأول 2008 وما سيتبع تطبيق الهيكلة الجديدة.

وأوضحت المجموعة في تقريرها الأسبوعي أن الإعلانات التي ظهرت لعدد من الشركات، تعزز التوقعات التي كانت تشير إلى مواصلة الشركات السعودية نمو الأرباح في ظل المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تشهدها السعودية والمنطقة بوجه عام، كما أشار التقرير إلى أن السوق قد شهد استقراراً نسبياً بنهاية الأسبوع في ظل حالة الترقب للنتائج المالية للشركات القيادية وبالأخص في قطاعات البتروكيماويات والبنوك والاتصالات.

وحول توقعات «مجموعة بخيت» حول تعاملات هذا الأسبوع، ذكر التقرير أنه لا يزال المستثمرون في حالة ترقب لحين استكمال إعلان النتائج المالية الربع سنوية للشركات القيادية، والتي ستحدد مسار السوق في الفترة المقبلة.

وأشارت مجموعة كسب المالية في تقريرها الأسبوعي أن سوق الأسهم السعودية تمكنت من الارتفاع هذا الأسبوع مخالفا حركة الأسابيع الخمس الماضية، حيث تمكن المؤشر العام هذا الأسبوع من الصعود، متجنباً بذلك كسره لحاجز 9000 نقطة في حال استمر بالانخفاض. وأبان التقرير أن هذا الارتفاع الأسبوعي تزامن في الوقت الذي بدء العمل بداية هذا الأسبوع على قطاعات السوق بهيكلتها الجديدة واحتساب المؤشر الحر، بالإضافة إلى إعلان بعض الشركات عن نتائجها المالية للربع الأول من العام الجاري، إلا أن التقرير أفاد أنه على الرغم من ارتفاع الأرباح الربعية لبعض الشركات مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، الا أنها ما زالت أقل من مستوى التوقعات في ظل الشفافية الحالية والإعلانات المنشورة من قبل الشركات المساهمة.

وأوحت مجموعة كسب المالية أنه وان كانت أرباح الشركات ضمن المستويات الجيدة، إلا أن ذلك لا يمنع أن يكون هناك حد أدنى من الشفافية المقبولة التي توضح أية أحداث حالية ممكن أن تؤثر بشكل ملحوظ على النتائج المالية المستقبلية، موضحا التقرير أن هذا الأسبوع ستعلن فيه معظم الشركات عن نتائجها المالية الربعية والتي ستكون محور الاهتمام المقبل للمتعاملين. وأبان التقرير أن التعاملات شهدت تحسناً من ناحية حجم التداولات والتي صعدت في الأسبوع الماضي بنسبته 44 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، على الرغم من بدء طرح 70 في المائة من أسهم رأسمال «مصرف الإنماء» للاكتتاب العام، كما توقعت «كسب» خلال هذا الأسبوع ومع الإعلان عن بقية نتائج الشركات الربعية أن يتحدد اتجاه السوق بشكل أوضح والذي يتوقع خلالها أن يحقق المؤشر مستويات جيدة.