النمسا ترحب «بأي وساطة» لحل أزمة مواطنيها المحتجزين لدى «القاعدة»

المتحدث باسم الخارجية لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لحل إنساني للأزمة

TT

أعلن متحدث حكومي في النمسا أن بلاده تبذل كل جهد وترحب بأي وساطة لحل أزمة مواطنيها المخطوفين من قبل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي منذ 22 فبراير (شباط) الماضي. وقال المتحدث باسم الخارجية النمساوية بيتر لاونسكي، إن بلاده ترحب بأي وساطات أو محاولات لاستعادة ولفغانغ ابنر ،51 عاما، واندريا كلوبير ،43 عاما، اللذين تم خطفهما أثناء رحلة صحراوية كانا يقومان بها في تونس. ويعتقد أن الخاطفين نقلوهما إلى منطقة ما في مالي.

وكان بيان منسوب إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي اتهم في السابع من الشهر الحالي الحكومة النمساوية بعدم الاهتمام بحياة مواطنيها، مشيراً إلى أنها «تماطل ولا تأخذ المطالب (التي حددها الخاطفون) مأخذ الجد»، وحمل الحكومة مسؤولية مصيرهما.

وطالبت الرسالة النمسا بسحب قواتها من أفغانستان والإفراج عن سجينين نمساويين من أصل عربي، يقضيان عقوبة سجن إثر إدانتهما بنشر شريط فيديو على الانترنت يهدد الحكومتين الألمانية والنمساوية اذا لم تسحبا قواتهما من أفغانستان. ولم تشر الرسالة إلى مطالب سابقة بإطلاق سراح إسلاميين معتقلين في سجون جزائرية وتونسية، أو إلى فدية مالية. كما لم تتضمن طلب فدية مالية.

وقال لاونسكي لـ«الشرق الأوسط» ان الحكومة النمساوية فهمت عبر قنواتها للاتصال أن أمامها وقتاً إضافياً لحل هذه الأزمة، مشيراً إلى أن السلطات النمساوية لم تعلق، تأكيداً أو نفياً، بأن المهلة التي حددها الخاطفون بتاريخ السادس من الشهر الحالي قد انتهت. وشدد على أن الأولوية تتمثل في عودة الرهينتين ساملين. وقال إن السلطات النمساوية لا تعلق لكنها تدرس وتتابع كل ما يدور بشأن هذه الأزمة، وتأخذ الأمر بأهمية وجدية قصوى. وشدد على أن هذه الجهود ستتواصل حتى يتم الإفراج عن الرهينتين.

ولدى سؤاله ما إذا كان الخاطفون بدلوا مطالبهم السابقة بخصوص السجناء في الجزائر وتونس وصاروا يركزون على السجينين في النمسا، قال لاونسكي إن ما يتعلق بالسجينين محمد ومنى «أمر ردت عليه اسرتاهما». وكان محامي السجينين قد اكد لـ«الشرق الأوسط» أن موكليه يرفضان مقايضتهما بالرهينتين.

وفي إشارة لبقية المطالب اكتفى لاونسكي بالقول إن طبيعة الوضع وضرورة الحفاظ على أمن الرهينتين تتطلب التركيز على ما يؤمن سلامتهما، كما تتطلب من وسائل الاعلام فهم واستيعاب حساسية ودقة الوضع. وأوضح لاونسكي أن السلطات ترحب بأية صلة او محاولات لاستعادة الرهينتين، مضيفا أنهم نشروا شبكة اتصالات بالمنطقة.

وحول استعداد النمسا لدفع فدية مالية، قال لاونسكي إن هذا الأمر لم يطرح ضمن مطالب الخاطفين، معيدا ما قاله رئيس وفد التفاوض النمساوي، السفير السابق انطون بروهاسكا، بان النمسا «لن تألو جهداً للوصول إلى حل انساني يؤمن عودة الرهينتين إلى بلادهما سالمين».