عباس يطالب حماس بدعم جهود مصر والتخلص من أجنداتها الإقليمية

الحركة الإسلامية خففت من لهجتها ضد مصر قائلة: لا نهدد إلا إسرائيل

TT

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس «انتهاج سياسة وطنية وحدوية وواقعية» وان تتخلص من «الارتهان باجندة اقليمية خارجية».

وقال عباس في بيان للرئاسة «ان هذا يتطلب أن تدعم حماس جهود مصر ورئيسها لتحقيق تهدئة في القطاع»، معتبرا ان الصواريخ «العبثية» تعطي الذريعة لاسرائيل لمواصلة حصارها، وعدوانها وقطع الوقود والاحتياجات الضرورية عن غزة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان «إن الرئيس يدعو حركة حماس إلى الإلتزام الكامل بالمبادرة المصرية التي ندعمها وصولا إلى التهدئة الكاملة والشاملة في جميع الأراضي الفلسطينية، وفي هذا المجال يعبر الرئيس أبومازن عن استغرابه واستنكاره لهذه التصريحات غير المسؤولة من بعض مسؤولي حماس والتي تهدد باختراق الحدود المصرية». وكانت العلاقة بين حماس ومصر قد شهدت توترا كبيرا في الايام الاخيرة اثر تصريحات مسؤولين من حماس هددوا خلالها بالانفجار مجددا، ما فسر على انه تهديد لاقتحام حدود مصر، التي ردت باتهام حماس بازدواجية الخطاب. وحاولت حماس التخفيف من وطأة تهديداتها امس، وقال امين سر كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري «لا نهدد أحدا ولكن نهدد العدو فقط». لكن الحركة ابقت الباب مواربا لاحتمالات اخرى بدون تصريح واضح، اذ حذر المصري من الانفجار في حال استمر الحصار قائلا «ان لا احد يستطيع وقف الزحف».

واعتبر عباس «أن هذه التصريحات تشكل مساسا خطيرا بالمحرمات الفلسطينية»، وتابع «فمصر أرض الكنانة هي السند الكبير والداعم القوي لشعبنا في كفاحه الوطني من أجل استعادة أرضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». من جهته اعتبر المصري، عباس، متواطئا في حصار غزة، محذرا اياه من الزوال، وقال المصري في مسيرة جماهيرية نظمتها حماس في غزة بعد صلاة الجمعة امس، للمطالبة برفع الحصار «رسالتنا لفريق رام الله الذي يأبى الا التواطؤ مع الاحتلال من خلال شن الحرب على المقاومة في الضفة وغزة: ان الصراع مع العدو هو صراع ارادات، ويجب ان تدركوا ان مراهنتكم على العدو ستوصلكم الى الزوال والانكسار».