الجيش الإسرائيلي يقتل 7 بينهم 4 أطفال في غزة ويشتبك مع فلسطينيين في البريج

زيارة بوش المرتقبة والأعياد اليهودية تحدان من احتمال هجوم واسع على القطاع

طفل فلسطيني يبكي خلال تشييع أحد أقربائه من قادة حماس العسكريين أمين النجار، في خان يونس أمس (رويترز)
TT

قتل الجيش الاسرائيلي 7 فلسطينيين امس، بينهم 4 اطفال في سلسلة هجمات شنها على قطاع غزة. وكان 5، بينهم الاطفال الاربعة قد قتلوا في هجمات متواصلة على مخيم البريج شرق غزة الذي شهد معارك عنيفة مع المقاومة استخدمت فيها اسرائيل الطائرات المقاتلة، بينما استخدم المقاومون قذائف «ار.بي.جي» والهاون. وكان 2 من ناشطي كتائب القسام قد قتلوا كذلك في غارتين فجرا في جنوب القطاع. واشتبك مقاومون فلسطينيون شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، مع الجيش الاسرائيلي الذي اقتحم البريج مدعوما بعدد من الآليات والجرافات التي قامت بتجريف الأراضي الزراعية في المنطقة. واطلق الجيش الاسرائيلي النار وعدة قذائف فور بدء التوغل في البريج بينما استخدم المقاتلون الفلسطينيون قذائف مضادة للدروع. واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش يقوم بعملية في قطاع غزة وتعرض لاطلاق رصاص وقذائف هاون.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الذراع المسلح للجهاد الاسلامي وكتائب الاقصى التابعة لفتح، والوية الناصر، عن استهدافها لدبابات اسرائيلية متوغلة شرق البريج بعشرات العبوات وقذائف «أر.بي.جي»، كما قالت في بيانات مختلفة انها اطلقت عدة قذائف هاون على تجمعات للجنود شرق المخيم. ويأتي التصعيد الاسرائيلي في اعقاب عملية «كسر الحصار» النوعية، التي نفذتها 3 فصائل فلسطينية ضد معسكر (معبر) ناحل عوز للجيش الاسرائيلي شرق غزة، وقتل فيها اسرائيليان.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد قال في تجمع لحزب كاديما الذي يتزعمه قرب تل ابيب «حماس تدير قطاع غزة اليوم وهذه المنظمة وكافة اعضائها يتحملون مسؤولية الارهاب المستمر وعليها ان تتحمل الثمن الحتمي لهذه الاعمال». واضاف «اعدكم بان الرد على حماس سيكون قويا لدرجة ان حماس لن تتمكن بعد ذلك من مهاجمة المدنيين الاسرائيليين».

ولا يزال معبر ناحال عوز الذي تمر منه المحروقات المخصصة لقطاع غزة مغلقا. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان المعبر ما زال مغلقا الجمعة. وكان تدفق الوقود الى قطاع غزة قد توقف اثر عملية ناحل عوز منذ الخميس. وحذرت الحكومة المقالة في غزة من ان انقطاع الوقود سيؤدي الى كارثة في القطاعين الصحي والتعليمي. غير ان اسرائيل اتهمت حماس بالمبالغة. ولا يتوقع مسؤولون في الاتحاد الاوروبي ان تستأنف اسرائيل امداد الوقود الى القطاع قبل الاحد. وتشكو حماس من ان امدادات الوقود اصلا منذ سيطرت على غزة في منتصف يونيو (حزيران) الماضي غير كافية.وأدانت الرئاسة الفلسطينية استمرار حصار القطاع. وعبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة عن قلقه الشديد لاستمرار ذلك، وطالب حكومة إسرائيل بوضع حد لسياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها على مليون ونصف مليون مواطن في قطاع غزة، وأكد مسؤولية الأسرة الدولية واللجنة الرباعية «لرفع الحصار الظالم الذي يتناقض مع كل الأعراف الدولية والإنسانية واتفاقية جنيف الرابعة ومواثيق حقوق الإنسان».

من جهة أخرى، كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أن إسرائيل لن تقوم بخطوات عسكرية قوية في قطاع غزة، معللةً ذلك لارتقابها زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة في مايو (أيار) المقبل. وأوضحت الصحيفة امس، أن هذه الخطوة تأتي ايضا، كي لا يضطر أبومازن لإيقاف المباحثات مع إسرائيل. وكان عباس قد اوقفها اثر هجوم اسرائيلي كبير على غزة الشهر الماضي اودى بحياة اكثر من 120 فلسطينيا.