الطيران المدني السعودي: دخول شركات جديدة ونمو الاساطيل يرفع الحركة الجوية بـ15% خلال 2007

إنشاء مركزين للمراقبة في جدة والرياض ينوبان عن بعضهما في حالة الطوارئ

TT

كشف رئيس الهيئة العامة للطيران عن ارتفاع الحركة الجوية فوق أجواء المملكة بنسبة 15 في المائة العام الماضي نتيجة دخول شركات طيران جديدة لسوق النقل الجوي والمنطقة، إضافة إلى النمو السريع لاساطيل شركات الطيران المدني في منطقة الخليج العربي.

وقال المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عقب زيارة تفقدية لموقع مشروع مركز المراقبة الجوية الإقليمي بالرياض اطلع فيها على التجهيزات النهائية للمركز واستمع إلى شرح مفصل من المختصين عن تفاصيل المشروع ومراحل تنفيذه المختلفة استعداداً لافتتاحه «أن تنفيذ هذا المشروع والذي بلغت تكلفته المالية أكثر من 220 مليون ريال كان لتلبية النمو المضطرد في حجم الحركة الجوية فوق أجواء المملكة إذ بلغت نسبة زيادتها 15 في المائة العام الماضي».

واعاد هذا الارتفاع الى دخول شركات طيران جديدة لسوق النقل الجوي والمنطقة، إضافة إلى النمو السريع لاساطيل شركات الطيران المدني في منطقة الخليج العربي، حيث تعتبر المملكة من اكبر الدول في اقليم الشرق الاوسط زيادة في نسبة الحركة الجوية لما لها من موقع جغرافي إستراتيجي مميز يربط بين شرق آسيا وأوربا وكذلك بين منطقة الخليج العربي وأفريقيا، إضافة إلى حركة الطيران الكثيفة المقبلة والمغادرة للمملكة في مواسم الحج والعمرة السنوية. وأضاف رئيس الطيران المدني السعودي «انه باستكمال هذا المشروع سيتم توفير مركزين للمراقبة الاقليمية لادارة الحركة الجوية في الأجواء السعودية ـ يكمل احدهما عمل الآخر ويكون بديلا عنه في حالات الطوارئ ـ أحدهما مركز المراقبة الاقليمي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، المخصص للتحكم في الجزء العلوي من المجال الجوي السعودي، أي الارتفاعات التي تتراوح بين 29 ـ 46 ألف قدم، في حين يُخصص المركز الآخر في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة للتحكم في الجزء المنخفض للمجال الجوي، أي للارتفاعات بين 15 ـ 29 ألف قدم.

وبين رحيمي أن تشغيل هذين المركزين سيسهم في زيادة القدرة الاستيعابية للأجواء السعودية وتلبية متطلبات مستخدميها مع المحافظة على انسيابية الحركة الجوية وتأمين أقصى درجات السلامة وفقاً للمقاييس العالمية ومتطلبات منظمة الطيران المدني الدولي.

وأوضح انه قد تم تزويد المركزين باحدث التقنيات العالمية المستخدمة في نظم ادارة الحركة الجوية، وسيوفر هذا المشروع نظم اتصالات رقمية بالمركزين وتم تأمين عدد 42 محطة من محطات اتصالات (ارض/جو) موزعة على جميع مناطق المملكة اضافة الى تأهيل وتدريب العنصر البشري الذي سوف يتولى ادارة هذه المنظومة المتقدمة، حيث تم إلحاق أكثر من 200 موظف من المراقبين الجويين والمهندسين والفنيين في دورات تدريبية اقيمت في استراليا وكندا لتشغيل وصيانة جميع النظم الملاحية.