معرض لندن للكتاب يفتتح اليوم والعالم العربي ضيف شرف

هل يعوض العرب في لندن ما فاتهم في باريس؟

TT

هل يعوض العرب، الذين اختيروا في معرض لندن ما فاتهم في معرض باريس، الذي قاطعوه بسبب تخصيص دورته لإسرائيل كضيفة شرف؟ هذا ما ستجيب عليه الدورة الجديدة من هذا المعرض العالمي، التي خصصت للعالم العربي كضيف شرف، والتي تفتتح اليوم في منطقة كنسنغتون الراقية، بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وممثلين وناشرين وكتاباً، من معظم البلدان العربية، ومنها مصر والسعودية ولبنان والأردن والمغرب وليبيا والعراق. ومعرض لندن، وإن كان أقل بريقاً من معرضي باريس وفرانكفورت، إلا أنه من أكبر أسواق الكتب، غير المخصصة للبيع الفردي، التي تتيح توقيع عقود بيع الكتب بين دور النشر نفسها، وتوزيعها وترجمتها من لغة إلى أخرى، بالإضافة إلى الإحاطة بالمنتوج الثقافي الذي ينتجه بلد ما، وبالتالي تسهيل عملية انتقال المعرفة. وما يساعد على ذلك حضور المنتجين الحقيقيين أنفسهم، ولقاؤهم بالناشرين الأجانب، وكذلك بالجمهور، عبر الندوات المختلفة التي يستضيفها المعرض.

وإذا كانت الجامعة العربية، ووزارات الثقافة، واتحاد الناشرين العرب، قد أشرفت على تنظيم المشاركة العربية في معرض فرانكفورت عام 2004، فإن المجلس الثقافي البريطاني، عبر فروعه في البلدان العربية، هو الذي تولى تنظيم عملية المشاركة، وتوجيه الدعوات ومحاور الندوات.

تقول حنان عزت مسؤولة الإعلام في المجلس، عن كيفية اختيار الدور والكتاب للمشاركة في معرض لندن: «إننا من خلال وجودنا في البلدان العربية، واتصالاتنا باتحاد الناشرين العرب، مطلعون على حركة النشر، وأهم دور النشر، ومطلعون كذلك على الحركة الإبداعية. وحاولنا ان يكون توجيه الدعوات متوازنا في تمثيله لأهم الاتجاهات والمدارس والظواهر، وكذلك الأجيال». وعن حركة النشر في البلدان العربية، سيتحدث د. حسام لطفي، ود. فكتور نبهان عن حقوق الملكية الفكرية في البلدان العربية، والممارسات العملية، التي غالباً ما تنتهك فيها هذه الحقوق، وصناعة النشر والرقابة.

أما دار «الساقي»، الموجود مركزها الرئيسي في لندن، فستقدم بحثاً أجرته بالتعاون مع المجلس البريطاني للفنون، عن عملية الترجمة من العربية إلى الانجليزية، ومدى استجابة الجمهور البريطاني لهذه الترجمات.

والموضوع نفسه ستتناوله دار «الكلمة» الإماراتية، التي تأسست نهاية السنة الماضية، والتي أطلقت مشروع ترجمة مئات الكتب االكلاسيكية والمعاصرة إلى العربية، في محاضرة لمديرها العام جمعة عبد الله الكبيسي.

سوق مصر للكتب، باعتبارها من أهم الأسواق العربية، ستكون أيضا موضوعاً لمحاضرة تقدم فكرة عن تطور صناعة الكتاب في مصر، ويشارك فيها خالد عباس من وكالة «سفنكس»، في القاهرة، ونادية واصف من مكتبة «ديوان» في القاهرة.

وعن نشر كتب الأطفال في البلدان العربية، سيشارك ممثلو دور نشر من الكويت ولبنان والإمارات العربية المتحدة وفلسطين، وهم نايف مطاوعة «تشكيل» و«جوانا أمير» «سمير» و«جين هوجز» من الإمارات، وشيرين كردية، ناشرة كتب أطفال من لبنان، وربا طوطح من وحدة النشر من معهد «ثامر» فلسطين.

أما الندوات الأخرى، فستركز على واقع الكتابة العربية اليوم، ومنها محاضرة عن الـ«الكتابة النسائية» في العالم العربي، ومدى الاستجابة الغربية لها عبر الأعمال المترجمة، ومكانتها ضمن السياق الأدبي. وستترأس هذه الندوة، التي تقام في اليوم الثاني من أيام المعرض، الكاتبة والروائية المصرية رضوى عاشور، وتشارك فيها الكاتبة المغربية ليلى أبو زيد، والكاتبة السعودية رجاء عالم.

وضمن النشاط الروائي أيضاً، هناك لقاء مع الكاتب الليبي إبراهيم الكوني، الذي ترجم عدد من رواياته إلى الانجليزية.

وللشعر العربي اليوم، خصصت ندوة يشارك فيها الشاعر الأردني أمجد ناصر، والشاعرة الإماراتية نجوم الغانم، والشاعر اللبناني عباس بيضون، والشاعر السوري منذر مصري. وكذلك سيلتقي الجمهور مع الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي.

المرشحون لجائزة «بوكر العربية»، اللبنانيان جبور الدويهي ومي منسى، والمصري المكاوي سعيد، والسوري خالد خليفة، والأردني ألياس فركوح والفائز بها لهذا العام بهاء طاهر، حضروا هم أيضا معرض لندن للكتاب. وخصص القائمون على المعرض لقاء خاصاً لطاهر مع الضيوف والجمهور في اليوم الثالث للمعرض.