«شيخ مقاومي الأنبار» مضرب عن الطعام في سجنه اللبناني

الخربيط لـ«الشرق الأوسط»: كنت مصابا بداء القومية العربية.. وشفيت في لبنان

عراقية تحمل صناديق فارغة للفاكهة والخضار في سوق جميلة بمدينة الصدر ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

يضرب الشيخ مظهر الخربيط، أحد زعماء عشيرة الدليم العراقية والمعروف بـ«شيخ مقاومي الأنبار» عن الطعام منذ 5 ايام في سجنه اللبناني في مستشفى الحياة الرسمي اللبناني (الموقوف فيه منذ 16 شهرا) احتجاجا على عدم بت السلطات القضائية اللبنانية بطلبات اخلاء السبيل أو الترحيل التي تقدم بها رغم «عدم وجود مستند قانوني لإبقائه قيد التوقيف» إلا «الحرص على أمنه الشخصي»، كما تقول السلطات اللبنانية.

وأبلغ الخربيط «الشرق الاوسط» أنه مستمر في اضرابه عن الطعام منذ خمسة ايام حتى البت بالطلبات التي تقدم بها الى النيابة العامة. قائلا ان وضعه الصحي يتردى بسبب معاناته من مرض القلب. وأشار الى انه وقع كتابا خطه بيده بناء لطلب النيابة العامة أعلن فيه انه يتحمل المسؤولية الكاملة عن أمنه الشخصي. موضحا ان دولتين عربيتين بينهما سورية ابدتا الاستعداد لقبول ترحيله اليها.

وإذ شدد الخربيط على ان لا مبرر قانونيا لبقائه في السجن، قال: «ما يحدث لا يمكن ان يحصل في اي مكان آخر، وللأسف الشديد لم تقبل اي دولة عربية منحي اللجوء السياسي، رغم ان الامم المتحدة وافقت على منحي صفة اللاجئ السياسي». وأضاف: «كنا مصابين بداء القومية العربية والحمد لله شفينا منه هنا».

وبدوره أكد وكيل الخربيط المحامي حسين قازان لـ«الشرق الاوسط» «أن الخربيط مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام حتى البت، سلبا أو إيجابا بمصير الطلبات التي تقدم بها». وقال: «منذ 7 فبراير (شباط) الماضي استرد مجلس الوزراء اللبناني مرسوم تسليم الخربيط الى السلطات العراقية الذي اوقف بموجبه، لكن من دون اطلاق سراحه». مشيرا الى ان وضع موكله هو الآن وضع الموقوف الى أجل غير مسمى. وكشف انه قدم حتى الآن 3 طلبات إخلاء سبيل أو ترحيل لم تتم الاجابة عنها. موضحا ان موكله «خائف ان يكون ضحية تجاذبات داخلية وإقليمية».

وشدد المحامي قازان على ان الاتفاقية الموقعة بين الامم المتحدة والأمن العام اللبناني تعطي من يمنح صفة لاجئ من قبل الامم المتحدة الحق بالإقامة لمدة سنة في لبنان الى حين البت بوضعه.

وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت الخربيط لدى محاولته دخول الاراضي اللبنانية قادما من دمشق بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن الانتربول، لكنها تراجعت في وقت لاحق عن المرسوم من دون ان تطلق سراحه. وكانت «الشرق الاوسط» قد التقت الخربيط في سجنه في مارس (آذار) الماضي، حيث ابلغها انه آوى الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مزرعته قبل توقيفه وإعدامه، مشيرا الى ان الأميركيين عرضوا عليه تسلم رئاسة العراق فرفض. ويشكو الخربيط الآن من «تضييق» السلطات اللبنانية عليه، ومن منعه من الاتصال بالخارج وحتى بأفراد عائلته. كما منعت عنه «امتيازات» عدة كانت ممنوحة له في السجن منذ توقيفه.