الأمانة العامة للأوقاف الكويتية بدأت أعمال مؤتمر الوقف والعولمة

بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية بجدة وجامعة زايد

TT

ناقش مؤتمر «الوقت والعولمة» الذي بدأ أعماله أمس بالكويت العديد من الجوانب ذات الأبعاد الفكرية والحضارية وتناول الدور التاريخي والمعاصر للوقف وقضية العولمة وتأثيرها على آفاق المستقبل.

وقال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف، الدكتور محمد عبد الغفار الشريف، خلال مؤتمر صحافي عقب افتتاح أعمال المؤتمر الذي تنظمه الأمانة العامة للأوقاف بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية بجدة وجامعة زايد في الإمارات أن الوقف الإسلامي، كان احد الأسباب الأساسية في تقدم الأمة الإسلامية مما استرعى اهتمام العالم الغربي ليستفيد منه في تأسيس نظام شبيه هو نظام «التراست». ونظرا للتطورات المتسارعة في العالم المعاصر، اهتم العالم الإسلامي بالوقف باعتباره المنقذ لها من الآفات والنكبات التي تعاني منها». واستطرد «إن الأمانة العامة للأوقاف تحرص دائما على النهوض بالوقف داخل الكويت وخارجها في جميع الدول الإسلامية».

وأضاف «ونتيجة للجهود التي تقوم بها الكويت في مجال الوقف على المستويين المحلي والخارجي تم اختيارها لتقوم بتنسيق جهود الدول الإسلامية في مجال الوقف بموجب قرار وزراء أوقاف الدول الإسلامية الذي تم عقده في جاكرتا في أكتوبر (تشرين الأول) 1997.

وأكد الشريف أن المجتمع الإسلامي مجتمع مدني لم يقتصر على الشؤون الدينية، ودليل ذلك وجود أوقاف لرعاية الحيوانات في العهد المملوكي في مصر وسورية وهذا يوضح أن الوقف في الفكر الإسلامي كان يتطور مع تطور احتياجات المجتمع.

وشدد على دور الوقف في عصر العولمة، مشيرا إلى أهمية مشاركة علماء الإسلام والباحثين من جميع دول العالم الإسلامي في الندوة ومنها فرنسا وأميركا وروسيا ودول مجلس التعاون وإيران وتركيا وماليزيا ومصر وسورية.

وتتناول جلسات المؤتمر خمسة محاور هي: الأبعاد المعرفية والحضارية للوقف، وحالة الدراسات الوقفية المعاصرة، والأبعاد المؤسسية للوقف، والأبعاد الاقتصادية للوقف، والتنمية المستدامة في عصر العولمة.

ويشارك في فعاليات المؤتمر مفتي الديار المصرية، الدكتور علي جمعة، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق، الدكتور علي الزميع، والأستاذ في جامعة جنت ببلجيكا وأحد العلماء البارزين في نظرية المعرفة، الدكتور فرناند فاندام، ومدير برنامج شمال إفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأدنى، الدكتور عثمان شنيشن، ومستشار منظمة المدن الإسلامية في الأمم المتحدة الدكتور عطية سويلم، وأستاذ البحوث في جامعة فرنسا، الدكتور راندي ديغلهام.