بوتين في ليبيا الأربعاء.. وحديث عن صفقة عسكرية لطرابلس بـ2.5 مليار دولار

الزيارة تستمر ليومين.. والغموض يكتنف أسبابها

TT

اعلن الكرملين الاثنين ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم بزيارة لليبيا الاربعاء والخميس في الوقت الذي تحدثت فيه وكالة انترفاكس للانباء عن عقود ضخمة في ليبيا حيث تسعى شركة غازبروم الروسية الى تطوير مشاريع في مجال الغاز.

وقال بيان الكرملين ان هذه الزيارة التي اعلنت في آخر لحظة تأتي "بدعوة من قائد الثورة" الليبية معمر القذافي. ورفض المكتب الصحافي للكرملين عندما توجهت اليه وكالة فرانس برس بالسؤال، توضيح اسباب هذه الزيارة.

وقد اعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة الاسبوع الماضي عزمها القيام بمشاريع مشتركة مع شركة ايني الايطالية في قطاع الغاز في ليبيا.

من جهة اخرى اعلن الرئيس الاوكراني فيكتور يوتشينكو الذي زار ليبيا في 7 و8 ابريل (نيسان)، الاحد ان اوكرانيا التي تسعى لتقليل اعتمادها على مصادر الطاقة الروسية، ستقوم باستخراج النفط في ليبيا.

من جهة اخرى قال مصدر عسكري لوكالة انترفاكس ان موسكو تستعد لبيع طرابلس اسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 2.5 مليار دولار على الاقل.

واضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته "من المقرر ان يتم التوقيع قريبا على عقود لتسليم ليبيا اسلحة ومعدات عسكرية وانظمة دفاع جوي اضافة الى اسلحة بحرية وبرية".

وتابع ان "كل القضايا التقنية والمالية تمت تسويتها عمليا وقيمة العقود يمكن ان تفوق 2.5 مليار دولار".

وتقترح ليبيا شراء معدات عسكرية وتطلب في المقابل الغاء ديونها تجاه الاتحاد السوفياتي التي تبلغ قيمتها 3.5 مليارات دولار، بحسب وكالتي انترفاكس وريا-نوفوستي.

ولم تشأ وكالة الاسلحة الروسية "روسوبورونيكسبورت" التعليق على هذه المعلومات. ونقلت ريا-نوفوستي عن نائب وزير المال الروسي ديميرتي بانكين توقعه ان تواصل موسكو هذا الاسبوع مفاوضات مع طرابلس حول تسوية ديونها تجاه الاتحاد السوفياتي.

وقد تحدث بوتين في 11مارس (آذار) عن "زيارات متبادلة على اعلى مستوى" بين روسيا وليبيا بعد زيارة قام بها وزير الخارجية سيرغي لافروف الى ليبيا في ديسمبر (كانون الأول) 2007 تمحورت حول التعاون في المجال النووي المدني والنقل وبناء مساكن. ولا تخفي روسيا اهتمامها بالسوق النووية المدنية الليبية.