ميليباند يؤكد دعم بريطانيا حكومة «العدالة والتنمية» ويطالب باحترام خيار الشعب التركي

دافع عن عدم مشاركة قوات بلاده في عمليات البصرة

TT

اكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لنظيره التركي علي بابجان دعم الحكومة البريطانية للحكومة التركية التي يقودها حزب «العدالة والتنمية» والذي يواجه مشاكل داخلية قد تؤدي الى حظره. وقال ميليباند في مؤتمر صحافي مع بابجان امس: «ننظر بقلق الى التحدي للحكومة التي نراها حكومة تتمتع بدعم الشعب التركي ولديها دعم المجتمع الدولي وخاصة المملكة المتحدة». وكان ميليباند يشير الى نظر المحكمة الدستورية في قضية قد تحظر حزب «العدالة والتنمية» بسبب جذوره الاسلامية التي تعتبر بعض الاوساط العلمانية انها تهدد الدولة التركية المتمسكة بمبادئ العلمانية وفصل الدين عن الدولة. ووصف ميليباند نظيره التركي بـ«الزميل والصديق» اثناء المؤتمر الصحافي في اليوم الاول من زيارة رسمية يقوم بها بابجان بدعوة الحكومة البريطانية. وقال الوزير البريطاني ان «العلاقات بين بلدينا عميقة وممتازة ونعمل بشكل اوثق من أي وقت مضى». وكرر ميليباند تأييد بلاده لطموح تركيا بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي، قائلاً: «نتطلع الى اليوم الذي تصبح فيه تركيا عضوا كاملا في الاتحاد الاوروبي ونشجع اصلاحاتها، لقد عبر الناس عن رغبتهم في هذه الحكومة».

ومن جهته، ركز ميليباند على متانة العلاقات بين البلدين، موضحا ان قيمة التجارة بين البلدين العام الماضي وصلت الى 14 مليار دولار بينما مليونا سائح بريطاني زاروا تركيا العام الماضي. وفي الشأن العراقي، قال ميليباند ان بريطانيا تعمل مع تركيا في «دعم التنمية الاقتصادية للبصرة». ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول عدم مشاركة القوات البريطانية في العمليات الاخيرة التي قادتها الحكومة العراقية في البصرة، قال: «قمنا بكل ما طلب منا، وهذا هو دورنا منذ تسليم السلطات الامنية في البصرة الى العراقيين في منتصف ديسمبر (كانون الثاني) الماضي»، واضاف: «نحن نقوم بمراقبة الاوضاع ونجري عمليات مراقبة لشط العرب وندعم القوات العراقية كلما طلبت منا ذلك»، وتابع: «هذه عملية عراقية بقيادة عراقية وهذا ما يجب ان تكون عليه».

وشرح ميليباند انه كان في الاجتماع مع بابجان عندما اعطاه احد مساعديه رسالة خطية تخبره باطلاق الصحافي البريطاني ريتشارد بتلر في البصرة. وقال ميليباند: «انني ممنون جداً لقوات الامن العراقية لعملية تحرير (بتلر)»، مضيفاً انه الآن «في رعاية القنصلية البريطانية حيث يخضع للفحوصات الطبية». ومن جهته، قال بابجان ان تركيا تحرص على التواصل مع العراق وانها تقترب من فتح قنصلية لها في البصرة، واضاف: «نحن مهتمون جداً بالتنمية الاقتصادية هناك ونريد ان نكون فعالين بشكل اكبر هناك، فمن الضروري خلق فرص العمل لأهالي البصرة». وامتنع بابجان عن الرد مباشرة على سؤال «الشرق الأوسط» حول احتمال شن بلاده هجمات جديدة في اقليم كردستان العراق لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني «بي كي كي»، واكتفى بالقول: «البي كي كي منظمة ارهابية ولديها قواعد هناك وتدخل الاراضي التركية لتقتل المدنيين، ونحن نستهدف الارهابيين فقط هناك». واضاف: «هذه ليست مشكلة بين الحكومتين التركية والعراقية فنحن لدينا علاقات جيدة جداً مع العراق ونراهم مثل اقاربنا اذا كانوا من العرب أو الاكراد».