أبومازن يدعو إلى تهدئة في غزة قبل سفره للقاء بوش

TT

اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن)، بعد ساعات من لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، «ان السلطة الوطنية تبذل جهوداً كبيرة مع مصر للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، من أجل حقن الدماء وإنهاء الحصار، والحفاظ على مصالح المواطنين». وكان ابومازن قد طالب اولمرت في لقائهما المفاجئ الليلة قبل الماضية بدعم جهود التهدئة، الا ان اولمرت لم يعده بشيء.

وقال ابومازن عقب ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في رام الله: «نتمنى على المواطنين في قطاع غزة أن يراعوا المصلحة العامة، وأن يتوقفوا عن كل شيء كي تكون هناك تهدئة، والبدء في مرحلة جديدة إن شاء الله».

وتأتي دعوة ابومازن لتثبيت تهدئة في غزة، قبل قيامه بجولة تستمر اسبوعين يلتقي خلالها الرئيسان الاميركي والروسي، التي وصفها بجولة «ذات طابع سياسي، نريد أن نتحدث مع الأميركان والروس حول المستقبل، خاصة مع الروس بالنسبة لمؤتمر موسكو، ولدفع عملية السلام إلى الأمام». واكد ابومازن ان زيارته للولايات المتحدة تهدف للوصول إلى التسوية في وقت قريب.

وتدفع السلطة باتجاه عقد مؤتمر سلام مكمل لانابوليس في روسيا، الا ان اسرائيل تبدي تحفظا على الفكرة.

وتقول السلطة الفلسطينية، ان مباحثات السلام تتعثر بسبب السياسة الاسرائيلية، الا ان الاسرائيليين كشفوا عن عشرات ساعات التفاوض التي افضت الى تقدم بين الجانبين. وتقول مصادر اسرائيلية «إن تقدما واضحا طرأ على المحادثات بين رئيسي طاقمي التفاوض الفلسطيني احمد قريع (ابوعلاء) والاسرائيلي تسيبي ليفني، وان الطرفين يقومان بعمل جدي وجذري، بهدف الوصول إلى حل حقيقي، مفصل سيكون اتفاقا يمكن للشعبين أن يؤيداه». وحسب هذه المصادر، «فان قريع وليفني يجلسان كل أسبوع في لقاءات طويلة، بحضور خبراء في كل المواضيع، وكذا لجان المفاوضات التي شكلاها، التي سجلت تقدما ذا مغزى»، مشيرة الى «أن الطرفين يعملان بجدية وفي مجلات غير قليلة، وحدثت اختراقات، وان كان معظم العمل لم ينفذ بعد».

ولم يرشح اي جديد عن لقاء أولمرت ـ ابومازن المفاجئ. لكن وسائل إعلام اسرائيلية اشارت إلى أن الفلسطينيين طلبوا إبقاء ما جرى تداوله في الاجتماع طي الكتمان. وكان الاجتماع قد عقد بغياب ليفني وقريع.