السعودية: تزايد المصابين بأمراض الكلى 9 % سنويا

TT

تُنذر الإحصاءات الطبية في السعودية بأن أعداد مرضى الفشل الكلوي في ازدياد كبير، بحيث يتوقع أن يصل عدد المرضى إلى 11 ألف مريض مع نهاية العام 2010. كما تشير التقارير الدولية الى أن النسب المقدرة لتنامي أعداد المرضى يقدر بـ102 حالة لكل مليون نسمة سنويا في المملكة، أي ما يعادل 9 في المائة سنويا. بينما يبلغ حجم التكلفة المالية المصروفة على حالات مرضى الكلى المزمن بأكثر من 700 مليون ريال سعودي (ما يعادل 180 مليون دولار أميركي) سنويا.

وكانت آخر الإحصاءات الصادرة عن المركز السعودي لزراعة الأعضاء حول أعداد المصابين بأمراض الكلى في العام 2006، كشفت أن أعداد المرضى بلغ 17468 مريضا، منهم 8545 مريضا يعالجون بالغسيل الكلوي.

ويرجع أطباء سعوديون أسباب ارتفاع نسب مرضى الكلى، والتي تعد معتدلة مقارنة بدول تعاني منها بنسب كبيرة للغاية، إلى قلة الوعي. وكذلك لوجود نسب كبيرة من السعوديين المصابين بمرض السكري الذي يتعرض 40 بالمائة من المصابين به إلى أمراض الكلى، بحسب التقديرات الطبية السعودية.

وتتمثل أعراض الفشل الكلوي بإصابة المريض بفقر الدم «أنيميا» وأمراض العظام، والتي تتمثل في هشاشة العظام نتيجة نقص الكالسيوم في الجسم، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم بسبب عدم القدرة على طرح الماء ورجوعها إلى الأوعية الدموية الناتج عنها تضخم في عضلة قلب الإنسان.

وكانت الحكومة السعودية أصدرت تشريعات كثيرة في الأعوام الثلاثة الأخيرة في مجال إنشاء مراكز لأمراض وغسيل الكلى، وكذلك الموافقة على برنامج تبرع الأعضاء للأحياء الأقارب والذي كان موضع نقاش فقهي طويل، وساهم منذ تطبيقه في مساعدة 20 في المائة من أعداد مرضى الكلى في البلاد.