زمن انفلات المعلومات

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «أكثر من نصف المعركة في الإعلام (1 ـ 2)»، المنشور بتاريخ 13 ابريل (نيسان) الحالي، اقول إن التقدم التكنولوجي، استطاع فعلا اجتياز الحدود، وتخطي قوانين الرقابة والحد من انتشار المعلومات. وصار باستطاعة القارئ أن ينتقل بضغطة صغيرة من اصبعه، من موقع الى موقع، ويطلع باللغة التي يريدها، على ما يشاء من معلومات وفي مختلف المجالات. أتذكر كيف كنا في العراق، نتحايل على قوانين منع الأطباق اللاقطة (قبل عام 2003)، لكي نشاهد قنوات تلفزيونية غير تلك التي تبثها لنا وزارة الإعلام العراقية. كنا نتحدى المنع، رغم وجود قرار بسجن المخالف لفترة قد تصل الى ثلاث سنوات، وفرض غرامة عليه تصل الى نصف مليون دينار في حينها. إن ما اشار اليه البروفسور بريتون، سيكون فعلا نقلة نوعية بالنسبة لعالم الاتصالات وتناقل المعلومات. وسيكون من الصعوبة على الأنظمة الشمولية، التي ما تزال تؤمن بنظرية المؤامرة وضرورة حجب المعلومات عن المواطن، التصدي لهذا التغير.

د. فاروق الراوي ـ اليونان [email protected]