إيران تبدي استعدادها لاجراء محادثات حول القضية النووية وقضايا أخرى

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اثناء زيارة لمنشأة نطز النووية يوم 8 ابريل نيسان 2008. صورة لرويترز (تستخدم في الاغراض التحريرية فقط ويحظر بيعها او استغلالها تجاريا)
TT

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الاربعاء ان بلاده مستعدة للتفاوض بشأن القضية النووية وقضايا أخرى شريطة ألا تنتهك هذه المحادثات حقوق إيران.

لكن أحمدي نجاد قال في خطابه انه لن يتطرق إلى تفاصيل النزاع النووي مع الغرب وسيوفر تعليقاته إلى مناسبة أخرى.

ولم يشرح الرئيس الإيراني الذي عادة ما يلقي خطبا في مثل هذه التجمعات تتسم بالتحدي فيما يتعلق بخطط إيران النووية سبب احجامه عن الخوض في التفاصيل لكن ذلك جاء في ذات اليوم الذي عقدت فيه القوى الكبرى اجتماعا لمناقشة القضية النووية في الصين التي تسعى إيران دوما لكسب ودها.

وشاركت في المحادثات الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة لالمانيا وممثل عن الاتحاد الاوروبي واستضافتها بكين لاول مرة.

وابتعدت الصين عن الاضواء في النزاع النووي مع إيران وهي من الدول الرئيسية التي تمد بكين بالنفط وتقوم فيها شركات الطاقة الصينية باستثمارات كبيرة. وعادة ما تدعو بكين لاجراء مزيد من المحادثات بدلا من اللجوء إلى فرض مزيد من العقوبات لحل النزاع.

وقال أحمدي نجاد في خطاب نقله التلفزيون الإيراني "الامة الإيرانية تسعى للمحادثات والتفاوض في إطار منطقي وعادل وبما يتمشى مع الحقوق الأساسية للامم" وكرر ان إيران لن تتراجع عن حقوقها "قيد أنملة".

وأضاف في تمنع على غير عادته عن الخوض في القضية بتفاصيلها في الخطاب الذي ألقاه في مدينة قم جنوبي العاصمة الإيرانية "كنت أنوي التحدث عن القضية النووية لكني سأترك هذا لوقت اخر."

وتعرض أحمدي نجاد كثيرا إلى انتقاد من جانب معارضيه في إيران الذين يتهمونه باذكاء النزاع مع الغرب بخطبه الملتهبة بدلا من اللجوء الى الدبلوماسية.

وتعرضت إيران لثلاث مجموعات من العقوبات من جانب الامم المتحدة بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم لكن محللين يقولون ان ثروتها النفطية ستساعدها على تخفيف أثر تلك العقوبات.