السعودية: «مدينة العلوم والتقنية» تسعى لتدشين المركز العربي للاستشعار عن بعد

في ختام جلسات المؤتمر الدولي للمياه بالرياض

TT

أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عن سعيها لتدشين المركز العربي للاستشعار عن بعد لخدمة الإقليم العربي. وأوضح الدكتور محمد طرابزوني من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية خلال الجلسات الختامية للمؤتمر الدولي لاستخدام تقنية الفضاء في إدارة الموارد المائية، أن العمل جار خلال الفترة المقبلة على تدشين المركز العربي للاستشعار عن بعد، حيث إنه لا يوجد حاليا مركز استشعار عن بعد يخدم الإقليم العربي بشكل خاص في حين دشنت العديد من الدول والأقاليم مراكزها الخاصة بالاستشعار عن بعد.

وأوضحت أليس لي رئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي أن المكتب لا يقدم الدعم المادي، ويعتمد في مشاريعه على العمل التطوعي بشكل كبير.

وأكدت لي في حديثها أمس أثناء الجلسات الختامية للمؤتمر الدولي لاستخدام تقنية الفضاء في إدارة الموارد المائية، أنه بالرغم من عدم تقديم الدعم المادي والعمل التطوعي فقد تحقق النجاح لنحو 25 في المائة من مشاريعها التنموية التي تديرها حول العالم.

وشهدت الجلسة الختامية يوم أمس جدلاً حول موارد التمويل، حيث أوضح الدكتور محمد طرابزوني من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن التوصيات غير محددة الأهداف والخطط لن يمولها أحد، ورجح المشاركون في جلسات العمل الذين يمثلون 26 دولة من أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، رجحوا العمل على تأسيس برامج مبدئية لتنفيذ توصيات المؤتمر، تمثل مقياساً لمدى نجاح تلك المشاريع، وعلى إثرها يتم رسم وتنفيذ المشاريع طويلة المدى.

وبينت رئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء أن طلبة الجامعات يمكن أن يشاركوا بشكل فعال في تنفيذ التوصيات المتعلقة بالدراسات والبحوث، وذلك من خلال مشاريع التخرج والرسالات الأكاديمية، ووصفتها بالسبل الأقل تكلفة في تنفيذ التوصيات.

أمام ذلك، أكد الدكتور عبد الملك آل الشيخ أمين عام جائزة الأمير سلطان لأبحاث المياه أهمية مراقبة حركة المياه عبر الفضاء، حيث أوضح أن ثلاثة سدود أقيمت في المنطقة الوسطى ورغم مرور 11 شهراً على هطول الأمطار، زادت معدلات المياه في المناطق المستهدفة بشكل قياسي.

ويعد تطبيق الاستشعار عن بعد من أهم تطبيقات التقنية الفضائية، حيث بدأ بها كأول تطبيقاته معهد بحوث الفضاء بمدينة الملك عبد العزيز حين إنشائه عام 1983، وما زالت برامج الدراسات المائية تشغل حيزاً كبيراً من اهتماماته، فنفذ المعهد عدة مشاريع بحثية باستخدام التقنية الفضائية كتطبيقات نظام المراقبة البيئية للأمراض الوبائية التي تهدف لتحديد المناطق المعرضة لخطر الأمراض الوبائية لمنطقة جازان، حيث توفر التقنية الفضائية بيانات متعددة للتحليل البيئي، كأنواع النباتات بالاعتماد على نسبة مادة الكلوروفيل على سطح الأرض، ونسبة رطوبة التربة، والتصريف المائي.