مهرجان فاس للموسيقى الروحية في مقر مجلس الشيوخ الفرنسي

يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ1200 لتأسيس المدينة

TT

«سبل الإبداع»: هوعنوان مهرجان فاس الرابع عشر للموسيقى الروحية الذي ستستضيفه عاصمة المغرب الفكرية والروحية ما بين السادس والرابع عشر من شهر يونيو(حزيران) القادم. وككل عام، تم تقديم فعاليات المهرجان الذي يرعاه العاهل المغربي محمد السادس للصحافة في لقاء استضافته صالونات مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس بحضور العديد من أصدقاء المهرجان والمغرب ومن رواد هذا الحدث الذي يحتل مساحة متميزة على المستوى العالمي. وقام بعرض برنامج المهرجان للعام الجاري رئيسه محمد كباج ومديرة المهرجان الدولية ناديا بن جلون.

وفي الكلمة لتي ألقاها بهذه المناسبة أشار سفير المغرب في فرنسا فتح الله سجلماسي الى أن مهرجان هذا العام يصادف الاحتفال بالذكرى الـ1200 لتأسيس مدينة فاس التاريخية التي لعبت دورا رائدا في تاريخ المغرب. واعتبر سجلماسي أن نجاح هذا النوع من النشاطات الفنية والفكرية «يعزز دور المغرب كساحة لقاء وتسامح وانفتاح وحداثة»، مضيفا أنه «يشكل جسرا للتواصل الإنساني ما بين الماضي والحاضر والمستقبل». من جانبها، رأت ناديا بن جلون أن المهرجان «شجرة جذعها الرئيسي هو الموسيقى، لكن أغصانها تفرعت لتضم اللقاءات الفكرية والمعارض والسينما ونشاطات ثقافية وتربوية وفنية متنوعة». وتتناول اللقاءات الفكرية التي ترافق فعاليات المهرجان هذا العام تنويعات حول موضوع «الموسيقى والروحاني» بتجلياته المختلفة. وقالت بن جلون إن حوالي خمسين محاضرا متخصصين في الفكر والتاريخ والموسيقى وعلماء الاجتماع والنفس من بلدان عديدة عبر العالم سيشاركون في ندوات اللفايات الفكرية لهذا العام. وتدشن المغنية العالمية جسي نورمان مهرجان العام الحالي حيث من المنتظر أن تتألق أسماء مغنيات ومغنين وفرق عالمية بينها المغنية اللبنانية ماجدة الرومي، وفرقة الكندي للرقص الصوفي، وفرقة المنشدين التابعة للجامع الأموي في دمشق. ومن الفرق العالمية مجموعة الإنشاد البيزنطية اليونانية توبوس، وفرقة رقص الفلامنكة الإسبانية مع نجمتها المعروفة بيلين مايا. ومن تونس، يتألق فاضل الجزيزي ومن المغرب عبد الوهاب دوخلي. وبحسب رئيس المهرجان محمد كباج، فإن مهرجان فاس للموسيقى الروحية يرمز في العمق لإمكانية التعايش السلمي والمثري والانفتاح على الآخر، وهو يتناسق مع ما مثلته مدينة فاس عبر تاريخها كعاصمة فكرية وروحية للمغرب.